Idah Fi Sharh Misbah
كتاب الإيضاح في شرح المصباح
Nau'ikan
قال الإمام يحي عليه السلام: ومصداق الحديث أن الروافض عشرون والخوارج عشرون والمعتزلة عشرون والمرجئة ست والمجبرة أربع ثم الباطنية والحلولية والثالثة والسبعون هم الزيدية، فإذا قضى صلى الله عليه وآله وسلم بالهلاك على كل فرقة سوى واحدة، وجب على كل عاقل أن يعرف تلك الفرقة لأنها هي المحقة فيكون من جملتها ليسلم من الهلاك، ولم يكن صلى الله عليه وآله وسلم ليموت إلا وقد بينها لنا لأنه بعث مبينا للدين وهاديا إلى طريقة الحق المبين، فلا بد أن يكون قد بين هذه الفرقة قبل وفاته صلى الله عليه وآله وسلم سيما وقد قال تعالى (فيما أنزل عليه) {اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا}(المائدة:03) وقال صلى الله عليه وآله وسلم:(ليس شي يباعدكم من النار إلا وقد ذكرته لكم ولا شيء يقربكم من الجنة إلا وقد دللتكم عليه) ، فنظرنا في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم، فإذا هما قاضيان بأن الفرقة الناجية العترة المطهرة وهم أهل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال الله تعالى{إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا}(الأحزاب:33)، وقد وردت آثار كثيرة في حديث الكساء تقضي بأن أهل البيت عليهم السلام الذين أرادهم الله تعالى بالآية العترة عليهم السلام دون غيرهم.
Shafi 319