وكنت في تفكيري دائما أوازن (ولم أستطع غير ذلك) بين المحدود والمحدود، أو بين اللامحدود
فكان هذا شبيها بما يحدث في علوم الرياضة، حينما يفكر المرء في حل معادلة فيجد أنه
وفي الحقيقة أن المعرفة العلمية البحتة - تلك المعرفة التي تبدأ كما بدأ ديكارت، بالشك
ولما أدركت هذا أدركت أنه يستحيل على المرء أن يبحث في المعرفة العقلية عن جواب لسؤالي،
ومهما تكن الصيغة التي وضعت فيها سؤالي فإن هذه العلاقة كانت دائما تظهر في الجواب، كيف
ولذا فإلى جانب المعرفة العقلية التي بدت لي كأنها المعرفة الوحيدة، اضطررت إلى الاعتراف
ثم نظرت كذلك إلى أهل البلدان الأخرى، وإلى معاصري، وإلى سابقيهم، فرأيت نفس الشيء،
ومهما يكن ذلك الإيمان، ومهما تكن الإجابات التي يقدمها، وأيا كان الإنسان الذي تقدم
واستعرضت كل ما بذلت من جهد عقلي فأصابني الرعب والفزع، فقد اتضح لي الآن أن المرء لكي
ماذا كنت أفعل عندما كنت أبحث عن الجواب
Shafi da ba'a sani ba