167

Ciwon Zuciya

اعتلال القلوب

Bincike

حمدي الدمرداش

Mai Buga Littafi

مكتبة نزار مصطفى الباز

Lambar Fassara

الثانية

Shekarar Bugawa

١٤٢١ هـ - ٢٠٠٠ م

Inda aka buga

مكة المكرمة

٤٠٨ - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَسَدٍ الْأَرْمِينِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمَّادٍ الدُّولَابِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَعِيدِ بْنِ بَشِيرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْأُمَوِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي عَمِّي، مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَيْرٍ قَالَ: " كَانَ أَخَوَانِ مِنْ ثَقِيفٍ مِنْ بَنِي كُنَّةَ بَيْنَهُمَا مِنَ التَّحَابُبِ وَالْإِيثَارِ شَيْءٌ لَا يَعْلَمُهُ إِلَّا اللَّهُ جَلَّ ثَنَاؤُهُ، كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا أَخُوهُ عِنْدَهُ عَدْلُ نَفْسِهِ، وَإِنَّ الْأَكْبَرَ خَرَجَ إِلَى سَفَرٍ لَهُ، وَلَهُ امْرَأَةٌ فَأَوْصَى أَخَاهُ بِحَاجَةِ أَهْلِهِ، بَيْنَمَا الْمُقِيمُ فِي دَارِ الظَّاعِنِ، إِذْ مَرَّتِ امْرَأَةُ أَخِيهِ، وَكَانَتْ مِنْ أَجْمَلِ الْبَشَرِ فِي دِرْعٍ تَجُوزُ مِنْ بَيْتٍ إِلَى بَيْتٍ قَالَ: فَرَآهَا، فَرَأَى شَيْئًا حَيَّرَهُ، فَلَمَّا رَأَتْهُ وَلْوَلَتْ، وَوضَعَتْ يَدَهَا عَلَى رَأْسِهَا وَدَخَلَتْ بَيْتًا، وَوَقَعَ حُبُّهَا فِي قَلْبِهِ، فَجَعَلَ يَذُوبُ فَنَحِلَ جِسْمُهُ وَتَغَيَّرَ لَوْنُهُ، وَقَدِمَ أَخُوهُ فَقَالَ: يِا أَخِي، مَالِي أَرَاكَ مُتَغَيِّرًا؟ مَا وَجَعُكَ؟ قَالَ: مِا بِي وَجَعٌ، فَدَعَا ⦗١٩٩⦘ لَهُ الْأَطِبَّاءَ فَلَمْ يَقَعْ أَحَدٌ عَلَى دَائِهِ غَيْرُ الْحَارِثِ بْنِ كَلَدَةَ، وَكَانَ طَبِيبًا، فَقَالَ: أَرَى عَيْنَيْنِ صَحِيحَتَيْنِ، وَمَا أَدْرِي مَا هَذَا الْوَجَعُ، وَمَا أَظُنُّهُ إِلَّا عَاشِقًا قَالَ أَخُوهُ: سُبْحَانَ اللَّهِ، أَسْأَلُكَ عَنْ وَجَعِ أَخِي وَأَنْتَ تَسْتَهْزِئُ قَالَ: فَمَا فَعَلْتُ، وَسَأَسْقِيهِ شَرَابًا عِنْدِي، فَإِنْ يَكُنْ عَاشِقًا فَسَيَتَبَيَّنُ لَكُمْ، فَأَتَاهُ يَشْرَبُ، فَجَعَلَ يَسْقِيهُ قَلِيلًا قَلِيلًا، فَلَمَّا أَخَذَ الشَّرَابَ مِنْهُ تَهَيَّجَ وَتَكَلَّمَ، وَقَالَ: [البحر الهزج] تَهَيَّجَ وَتَهَيَّجَ وَ... حَزِينًا مَا أَكُونَنَّهْ أَلَمَّا بِي عَلَى الْأَبْيَا ... تِ مَنْ خِيفَ نَذْرُهُنَّهْ غَزَالٌ مَا رَأَيْتُ الْيَوْ ... مَ فِي دُورِ بَنِي كُنُّهْ أَسِيلُ الْخَدِّ مَرْبُوبٌ ... وَفِي مَنْطِقِهِ غُنَّهْ فَقَالَ: أَنْتَ أَطَبُّ الْعَرَبِ، ثُمَّ قَالَ: سَأُعِيدُ لَهُ الشَّرَابَ فَلَعَلَّهُ يُسَمِّي، فأَعَادَ لَهُ الشَّرَابَ، فَقَالَ: [البحر الخفيف] أَيُّهَا الْحَيُّ سَلِّمُوا ... وَأْرِبُعوا كَيْ تَكَلَّمُوا خَرَجَتْ مُزْنَةٌ مِنَ الْـ ... بَحْرِ رِيًّا تُحَمْحِمُ وَتُفْضُوا لَبَانَهُ ... وَتَحْيَوْا وَتَغْنَمُوا هِيَ مَا كُنَّتِي وَتَزْ ... عُمُ أَنِّي لَهَا حَمُ قَالَ: فَطَلَّقَ أَخُوهُ امْرَأَتَهُ، فَقَالَ الْمَرِيضُ: عَلَيَّ كَذَا وَكَذَا إِنْ تَزَوَّجْتُهَا، فَمَاتَ وَلَمْ يَتَزَوَّجْهَا "

1 / 198