اعْتِلَالُ الْقُلُوبِ لِلْخَرَائِطِيِّ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ عَلِيٍّ الْغَزْنَوِيُّ أَيَّدَهُ اللَّهُ، قَالَ شَيْخُنَا الْغَزْنَوِيُّ: وَأَخْبَرَنِي أَيْضًا بِهِ الشَّيْخُ أَبُو الْفَضْلِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَاصِرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ السَّلَامِيُّ، وَأَبُو مَنْصُورٍ مَوْهُوبُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْخَضِرُ الْجَوَالِيقِيُّ، وَالْحُسَيْنُ بْنُ نَصْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خُمَيسٍ الْمَوْصِلِيُّ الْجَمِيعُ إِجَازَةً قَالَ ابْنُ نَاصِرٍ: بِقَرَاءَتِي عَلَيْهِ فِي صَفَرٍ سَنَةَ إِحْدَى وَتِسْعِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ، قَالَ الشَّيْخُ: وَأَخْبَرَنِي بِهِ أَيْضًا الشَّيْخُ أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الْخَالِقِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْقَادِرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ إِجَازَةً بِالْقَاهِرَةِ فِي شُهُورِ سَنَةَ تِسْعِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الْإِمَامُ أَبُو الْكَرَمِ الْمُبَارَكُ بْنُ الْحَسَنِ الشَّهْرُزُورِيُّ فِي شُهُورِ سَنَةَ سِتٍّ وَأَرْبَعِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ قَالُوا: أَنْبَأَنَا الْحَاجِبُ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْعَلَّافُ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ فِي شَهْرِ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ مِنْ سَنَةِ تِسْعٍ وَثَمَانِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ بِبَغْدَادَ فِي الْجَانِبِ الشَّرْقِيِّ قَالَ: أَنْبَأَ أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بِشْرَانَ قِرَاءَةً عَلَيْهِ قَالَ: أَنْبَأَ أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَلِيٍّ الْكِنْدِيُّ بِمَكَّةَ مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ قِرَاءَةً عَلَيْهِ فِي شَهْرِ رَبِيعٍ الْآخَرِ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَخَمْسِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ. قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ سَهْلٍ الْخَرَائِطِيُّ قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَرِيمِ الْحَكِيمِ الْعَلِيمِ فِي عُلُوِّ ذِكْرِهِ وَفَهْمِهِ وَفِقْهِهِ وَمُحَمَّد بْن سِيرينَ فِي وَرَعِهِ وَصَفَاءِ فَهْمِهِ وَإِسْحَاق الْأزْرَق فِي سَتْرِهِ وَجَمِيلِ مَذْهَبِهِ فِيمَا حَكُوهُ عَنِ الشُّعَرَاءِ حَرَجٌ أَوْ قَالُوا مَا لَا يَسَعْهُمْ وَيُسَوِّغُهُمُ الْمَنْطِقَ بِهِ، كَلَّا
1 / 13
وَبِارِئِ النَّسَمِ قَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ فَنَحْنُ حَاجَجْنَا فِي كِتَابِنَا هَذَا عَنِ الشُّعَرَاءِ وَغَيْرِهِمْ لِآثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ وَلِمِنْهَاجِهِمْ مُتَّبِعُونَ إِذَا كَانُوا أَئِمَةً مُهْتَدِينَ وَبِاللَّهِ عِصْمَتُنَا وَتَوْفِيقُنَا وَإِلَيْهِ مَرْجِعُنَا وَمَآبُنَا، وَهُو حَسْبُنَا وَنِعْمَ الْوَكِيلُ وَلَوْ ذَهَبْنَا نَتَتَبَّعُ مَا جَاءَ فِي هَذَا الْمَعْنَى وَنَسْتَقْصِيهِ لَطَالَ ذَلِكَ وَلَقَطَعْنَا عَمَّا لَهُ قَصَدْنَا وَنَحْنُ نَسْأَلُ اللَّهَ تَوْفِيقًا لِمَا قَرُبَ مِنْ رِضَاهُ، وَبَاعَدَ مِنْ سَخَطِهِ وَإِرْشَادًا لِلصَّوَابِ مِنَ الْقَوْلِ وَالْعَمَلِ بِطَاعَتِهِ
1 / 14
بَابُ الرَّغْبَةِ إِلَى اللَّهِ ﷿ بِإِصْلَاحِ مَا فَسَدَ مِنَ الْقُلُوبِ
١ - حَدَّثَنَا عَلِّيُّ بْنُ حَرْبٍ، قَالَ ثَنَا يَعَلَى بْنُ عُبَيْدِ عَنْ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةِ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرِ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ، وَحَدَّثَنَا الرَّمَادِيُّ قَالَ: ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: أَنْبَأَ مَعْمَرُ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ خَيْثَمَةَ عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرِ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «إِنَّ فِي الإِنْسانِ بُضْعَةٍ إِذَا صَلُحَتْ صَلُحَ سَائِرُ جَسَدِهِ، وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ سَائِرُ جَسَدِهِ أَلَا وَهِيَ الْقَلْبُ»
٢ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ دَاودَ قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ خَالِدٍ الْخُزَاعِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جُحَادَةَ، أَنَّ أَبَانَ بْنَ أَبِي عَيَّاشٍ، حَدَّثَهُ قَالَ: حَدَّثَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ ﵁ قَالَ: " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَدْعُو دُبُرَ الصَّلَاةِ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عِلْمٍ لَا يَنْفَعُ، وَقَلَبٍ لَا يَخْشَعُ، وَنَفَسٍ لَا تَشْبَعُ، وَدُعَاءٍ لَا يُسْمَعُ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَؤُلَاءِ الْأَرْبَعِ»
١ - حَدَّثَنَا عَلِّيُّ بْنُ حَرْبٍ، قَالَ ثَنَا يَعَلَى بْنُ عُبَيْدِ عَنْ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةِ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرِ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ، وَحَدَّثَنَا الرَّمَادِيُّ قَالَ: ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: أَنْبَأَ مَعْمَرُ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ خَيْثَمَةَ عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرِ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «إِنَّ فِي الإِنْسانِ بُضْعَةٍ إِذَا صَلُحَتْ صَلُحَ سَائِرُ جَسَدِهِ، وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ سَائِرُ جَسَدِهِ أَلَا وَهِيَ الْقَلْبُ»
٢ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ دَاودَ قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ خَالِدٍ الْخُزَاعِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جُحَادَةَ، أَنَّ أَبَانَ بْنَ أَبِي عَيَّاشٍ، حَدَّثَهُ قَالَ: حَدَّثَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ ﵁ قَالَ: " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَدْعُو دُبُرَ الصَّلَاةِ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عِلْمٍ لَا يَنْفَعُ، وَقَلَبٍ لَا يَخْشَعُ، وَنَفَسٍ لَا تَشْبَعُ، وَدُعَاءٍ لَا يُسْمَعُ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَؤُلَاءِ الْأَرْبَعِ»
1 / 15
٣ - حَدَّثَنَا عَبَّاسٌ الدُّورِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى قَالَ: حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ أَوْسٍ، عَنْ بِلَالِ بْنِ يَحْيَى، عَنْ شُتَيْرِ بْنِ شَكَلٍ، عَنْ أَبِيهِ، شَكَلِ بْنِ حُمَيْدٍ: أَنَّهُ أَتَى النَّبِيَّ ﷺ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، عَلِّمْنِي عَوْذَةً أَتَعَوَّذُ بِهَا قَالَ: " قُلِ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ سَمْعِي وَبَصَرِي وَشَرِّ لِسَانِي وَقَلْبِي»
٤ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ عَمِّهِ، دَاوُدَ بْنِ يَزِيدَ عَنْ كُرْدُوسٍ: أَنَّهُ قَالَ: «دُومُوا عَلَى صَالِحِ أَعْمَالِكُمْ، وَالْقُوا اللَّهَ بِقُلُوبٍ سَلِيمَةٍ وَأَعْمَالٍ صَادِقَةٍ»
٥ - حَدَّثَنَا أَبُو بَدْرٍ الْغُبَرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حُمَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا صَالِحٌ الْمُرِّيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «ادْعُوا اللَّهَ وَأَنْتُمْ مُوقِنُونَ بِالْإِجَابَةِ، وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ ﷿ لَا يَقْبَلُ دُعَاءً مِنْ قَلْبٍ غَافِلٍ لَاهٍ»
٤ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ عَمِّهِ، دَاوُدَ بْنِ يَزِيدَ عَنْ كُرْدُوسٍ: أَنَّهُ قَالَ: «دُومُوا عَلَى صَالِحِ أَعْمَالِكُمْ، وَالْقُوا اللَّهَ بِقُلُوبٍ سَلِيمَةٍ وَأَعْمَالٍ صَادِقَةٍ»
٥ - حَدَّثَنَا أَبُو بَدْرٍ الْغُبَرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حُمَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا صَالِحٌ الْمُرِّيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «ادْعُوا اللَّهَ وَأَنْتُمْ مُوقِنُونَ بِالْإِجَابَةِ، وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ ﷿ لَا يَقْبَلُ دُعَاءً مِنْ قَلْبٍ غَافِلٍ لَاهٍ»
1 / 16
٦ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَارَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا الثَّوْرِيُّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ ثَوْبَانَ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ. وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الرَّمَادِيُّ، قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْجَوَّابِ الْأَحْوَصُ بْنُ جَوَّابٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ زُرَيْقٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ ثَوْبَانَ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: لَمَّا نَزَلَ فِي الْفِضَّةِ مَا نَزَلَ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَأَيُّ الْمَالِ نَتَّخِذُ؟ قَالَ: «لِسَانًا ذَاكِرًا، وَقَلْبًا شَاكِرًا، وَزَوْجَةً مُؤَاتِيَةً»
٧ - حَدَّثَنَا التَّرْقُفِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ عَبْدُ الْقُدُّوسِ بْنُ الْحَجَّاجِ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ ضَمْرَةَ بْنِ حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ كُلَّ قَلْبٍ حَزِينٍ»
٧ - حَدَّثَنَا التَّرْقُفِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ عَبْدُ الْقُدُّوسِ بْنُ الْحَجَّاجِ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ ضَمْرَةَ بْنِ حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ كُلَّ قَلْبٍ حَزِينٍ»
1 / 17
٨ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَابِرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ قَالَ: «إِنَّ الْقَلْبَ إِذَا لَمْ يَكُنْ فِيهِ حُزْنٌ خَرِبَ»
٩ - حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ الْحَسَنِ قَالَ: حَدَّثَنَا سَيَّارُ بْنُ حَاتِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا بَشِيرُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ: حَدَّثَنَا ثَوْرُ بْنُ يَزِيدَ قَالَ: «إِنَّ لِلَّهِ ﵎ فِي الْأَرْضِ آنِيَةً، فَأَحَبُّهَا إِلَيْهِ مَا صَفَا مِنْهَا وَرَقَّ، وَإِنَّ آنِيَةَ اللَّهِ ﷿ فِي الْأَرْضِ قُلُوبُ عِبَادِهِ الصَّالِحِينَ»
١٠ - حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ دَاوُدَ الصَّاغَانِيُّ، حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ هِشَامٍ قَالَ: سَمِعْتُ مَعْرُوفًا الْكَرْخِيَّ يَقُولُ: «اللَّهُمَّ قُلُوبُنَا وَنَوَاصِينَا بِيَدِكَ، لَمْ تُمَلِّكْنَا مِنْهُمَا شَيْئًا، فَإِذْ قَدْ فَعَلْتَ بِهِمَا ذَلِكَ فَكُنْ أَنْتَ وَلِيُّهُمَا، وَاهْدِهِمَا إِلَى سَوَاءِ السَّبِيلِ»
١١ - حَدَّثَنَا ابْنُ الْجُنَيْدِ قَالَ: حَدَّثَنَا عَوْفُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ رَدِيعٍ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ: " كَانَتِ امْرَأَةٌ مِنَ التَّابِعِينَ تَقُولُ: «اللَّهُمَّ أَقْبِلْ بِمَا أَدْبَرَ مِنْ قَلْبِي، وَافْتَحْ مَا أُقْفِلَ عَنْهُ حَتَّى تَجْعَلَهُ هَنِيئًا مَرِيئًا بِالذِّكْرِ لَكَ»
١٢ - حَدَّثَنَا سَعْدَانُ بْنُ يَزِيدَ قَالَ: حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ جَمِيلٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أُمِّ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ ﵂. وَحَدَّثَنَا التَّرْقُفِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا الْفِرْيَابِيُّ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كَانَ يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ: «يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ، ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى طَاعَتِكَ»، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّكَ تُكْثِرُ أَنْ تَدْعُوَ بِهَذَا ⦗١٩⦘ الدُّعَاءِ، هَلْ تَخْشَى؟ قَالَ: «وَمَا يُؤَمِّنُنِي يَا عَائِشَةُ، وَقُلُوبُ الْعِبَادِ بَيْنَ أُصْبُعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ اللَّهِ ﵎، إِذَا أَرَادَ أَنْ يُقَلِّبَ قَلْبَ عَبْدٍ لَهُ قَلَّبَهُ، وَقَلَّبَ الْوُسْطَى وَالسَّبَّابَةَ» اللَّفْظُ لِسَعْدَانَ
٩ - حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ الْحَسَنِ قَالَ: حَدَّثَنَا سَيَّارُ بْنُ حَاتِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا بَشِيرُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ: حَدَّثَنَا ثَوْرُ بْنُ يَزِيدَ قَالَ: «إِنَّ لِلَّهِ ﵎ فِي الْأَرْضِ آنِيَةً، فَأَحَبُّهَا إِلَيْهِ مَا صَفَا مِنْهَا وَرَقَّ، وَإِنَّ آنِيَةَ اللَّهِ ﷿ فِي الْأَرْضِ قُلُوبُ عِبَادِهِ الصَّالِحِينَ»
١٠ - حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ دَاوُدَ الصَّاغَانِيُّ، حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ هِشَامٍ قَالَ: سَمِعْتُ مَعْرُوفًا الْكَرْخِيَّ يَقُولُ: «اللَّهُمَّ قُلُوبُنَا وَنَوَاصِينَا بِيَدِكَ، لَمْ تُمَلِّكْنَا مِنْهُمَا شَيْئًا، فَإِذْ قَدْ فَعَلْتَ بِهِمَا ذَلِكَ فَكُنْ أَنْتَ وَلِيُّهُمَا، وَاهْدِهِمَا إِلَى سَوَاءِ السَّبِيلِ»
١١ - حَدَّثَنَا ابْنُ الْجُنَيْدِ قَالَ: حَدَّثَنَا عَوْفُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ رَدِيعٍ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ: " كَانَتِ امْرَأَةٌ مِنَ التَّابِعِينَ تَقُولُ: «اللَّهُمَّ أَقْبِلْ بِمَا أَدْبَرَ مِنْ قَلْبِي، وَافْتَحْ مَا أُقْفِلَ عَنْهُ حَتَّى تَجْعَلَهُ هَنِيئًا مَرِيئًا بِالذِّكْرِ لَكَ»
١٢ - حَدَّثَنَا سَعْدَانُ بْنُ يَزِيدَ قَالَ: حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ جَمِيلٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أُمِّ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ ﵂. وَحَدَّثَنَا التَّرْقُفِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا الْفِرْيَابِيُّ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كَانَ يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ: «يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ، ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى طَاعَتِكَ»، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّكَ تُكْثِرُ أَنْ تَدْعُوَ بِهَذَا ⦗١٩⦘ الدُّعَاءِ، هَلْ تَخْشَى؟ قَالَ: «وَمَا يُؤَمِّنُنِي يَا عَائِشَةُ، وَقُلُوبُ الْعِبَادِ بَيْنَ أُصْبُعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ اللَّهِ ﵎، إِذَا أَرَادَ أَنْ يُقَلِّبَ قَلْبَ عَبْدٍ لَهُ قَلَّبَهُ، وَقَلَّبَ الْوُسْطَى وَالسَّبَّابَةَ» اللَّفْظُ لِسَعْدَانَ
1 / 18
١٣ - حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ دَاوُدَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّلْتِ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ كَانَتْ يَمِينُ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ: «لَا، وَمُصَرِّفِ الْقُلُوبِ»
١٤ - حَدَّثَنَا عَبَّاسٌ الدُّورِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مُوسَى، يَعْنِي الرَّبَذِيَّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: كَانَتْ يَمِينُ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ: «لَا، وَمُقَلِّبِ الْقُلُوبِ»
١٤ - حَدَّثَنَا عَبَّاسٌ الدُّورِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مُوسَى، يَعْنِي الرَّبَذِيَّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: كَانَتْ يَمِينُ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ: «لَا، وَمُقَلِّبِ الْقُلُوبِ»
1 / 19
١٥ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدٍ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ قَالَ: حَدَّثَنَا حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ هَانِي، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيَّ، أَنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ ﷺ يَقُولُ: «إِنَّ قُلُوبَ بَنِي آدَمَ كُلَّهَا بَيْنَ أُصْبُعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ الرَّحْمَنِ كَقَلْبٍ وَاحِدٍ، يُصَرِّفُهَا حَيْثُ يَشَاءَ» . ثُمَّ قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «اللَّهُمَّ مُصَرِّفَ الْقُلُوبِ صَرِّفْ قَلْبِي إِلَى طَاعَتِكَ»
١٦ - حَدَّثَنَا أَبُو بَدْرٍ الْغُبَرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا حِبَّانُ بْنُ هِلَالٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَائِشَةَ ﵂ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَقْسِمُ بَيْنَ نِسَائِهِ فَيَعْدِلُ، وَيَقُولُ: «اللَّهُمَّ هَذَا فِعْلِي فِيمَا أَمْلِكُ، فَلَا تَلُمْنِي فِيمَا تَمْلِكُ وَلَا أَمْلِكُ» ⦗٢١⦘ قَالَ أَبُو بَكْرٍ: يُرِيدُ النَّبِيُّ ﷺ أَنَّهُ يُطَبِّقُ الْعَدْلَ بَيْنَهُنَّ فِي النَّفَقَةِ عَلَيْهِنَّ وَالْقِسْمَةِ بَيْنَهُنَّ، وَلَا يُطَبِّقُ الْعَدْلَ بَيْنَهُنَّ فِي الْمَحَبَّةِ
١٦ - حَدَّثَنَا أَبُو بَدْرٍ الْغُبَرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا حِبَّانُ بْنُ هِلَالٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَائِشَةَ ﵂ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَقْسِمُ بَيْنَ نِسَائِهِ فَيَعْدِلُ، وَيَقُولُ: «اللَّهُمَّ هَذَا فِعْلِي فِيمَا أَمْلِكُ، فَلَا تَلُمْنِي فِيمَا تَمْلِكُ وَلَا أَمْلِكُ» ⦗٢١⦘ قَالَ أَبُو بَكْرٍ: يُرِيدُ النَّبِيُّ ﷺ أَنَّهُ يُطَبِّقُ الْعَدْلَ بَيْنَهُنَّ فِي النَّفَقَةِ عَلَيْهِنَّ وَالْقِسْمَةِ بَيْنَهُنَّ، وَلَا يُطَبِّقُ الْعَدْلَ بَيْنَهُنَّ فِي الْمَحَبَّةِ
1 / 20
١٧ - حَدَّثَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ قَالَ: سَأَلْتُ عُبَيْدَةَ عَنْ قَوْلِهِ: ﴿وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ﴾ [النساء: ١٢٩]، فَأَوْمَأَ إِلَيَّ عَبِيدَةُ، يَعْنِي الْحُبَّ وَالْجِمَاعَ "
١٨ - حَدَّثَنَا أَبُو مَنْصُورٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي هَذِهِ الْآيَةِ قَالَ: «لَا تَسْتَطِيعُ أَنْ تَعْدِلَ بَيْنَهُنَّ فِي الشَّهْوَةِ وَلَوْ حَرَصْتَ»
١٩ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ دَاوُدَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ خَالِدٍ الْحَرَّانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الزُّبَيْرِ، إِمَامُ مَسْجِدِ حَرَّانَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: «أَوَّلُ حُبٍّ كَانَ فِي الْإِسْلَامِ حُبُّ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ عَائِشَةَ ﵂»
٢٠ - حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ دَاوُدَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مَعْشَرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِي قَيْسٍ: أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو، بَعَثَهُ إِلَى أُمِّ سَلَمَةَ، فَقَالَ لَهُ: سَلْهَا، أَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُقَبِّلُ أَهْلَهُ وَهُوَ صَائِمٌ؟ فَإِنْ قَالَتْ: لَا، فَقُلْ لَهَا: فَإِنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو قَالَ: إِنَّ عَائِشَةَ ﵂ حَدَّثَتْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كَانَ يُقَبِّلُهَا وَهُوَ صَائِمٌ. فَسَأَلَهَا فَقَالَتْ: لَا، فَأَخْبَرَهَا ⦗٢٢⦘ بِمَا قَالَ عَبْدُ اللَّهِ فَقَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كَانَ إِذَا رَأَى عَائِشَةَ لَا يَتَمَالَكُ عَنْهَا، أَمَّا أَنَا فَلَا "
١٨ - حَدَّثَنَا أَبُو مَنْصُورٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي هَذِهِ الْآيَةِ قَالَ: «لَا تَسْتَطِيعُ أَنْ تَعْدِلَ بَيْنَهُنَّ فِي الشَّهْوَةِ وَلَوْ حَرَصْتَ»
١٩ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ دَاوُدَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ خَالِدٍ الْحَرَّانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الزُّبَيْرِ، إِمَامُ مَسْجِدِ حَرَّانَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: «أَوَّلُ حُبٍّ كَانَ فِي الْإِسْلَامِ حُبُّ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ عَائِشَةَ ﵂»
٢٠ - حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ دَاوُدَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مَعْشَرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِي قَيْسٍ: أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو، بَعَثَهُ إِلَى أُمِّ سَلَمَةَ، فَقَالَ لَهُ: سَلْهَا، أَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُقَبِّلُ أَهْلَهُ وَهُوَ صَائِمٌ؟ فَإِنْ قَالَتْ: لَا، فَقُلْ لَهَا: فَإِنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو قَالَ: إِنَّ عَائِشَةَ ﵂ حَدَّثَتْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كَانَ يُقَبِّلُهَا وَهُوَ صَائِمٌ. فَسَأَلَهَا فَقَالَتْ: لَا، فَأَخْبَرَهَا ⦗٢٢⦘ بِمَا قَالَ عَبْدُ اللَّهِ فَقَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كَانَ إِذَا رَأَى عَائِشَةَ لَا يَتَمَالَكُ عَنْهَا، أَمَّا أَنَا فَلَا "
1 / 21
٢١ - حَدَّثَنَا سَعْدَانُ بْنُ يَزِيدَ قَالَ: حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ جَمِيلٍ قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدٌ، عَنْ بَيَانٍ، وَعَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: " أَتَانِي رَجُلٌ فَقَالَ: كُلُّ أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ أُحِبُّ إِلَّا عَائِشَةَ، فَقُلْتُ: أَمَّا أَنْتَ فَقَدْ خَالَفْتَ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ، كَانَتْ أُحِبَّهُنَّ إِلَى قَلْبِهِ "
٢٢ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِصْمَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ قَالَ: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ: بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ ﷺ عَلَى جَيْشٍ، وَفِيهِمْ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ ﵃، فَلَمَّا رَجَعْتُ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَنْ أَحَبُّ النَّاسِ إِلَيْكَ؟ قَالَ: «وَمَا تُرِيدُ إِلَى ذَلِكَ؟» قُلْتُ: أُحِبُّ أَنْ أَعْلَمَ. قَالَ: «عَائِشَةُ»، قُلْتُ: إِنَّمَا أَعِنِّي مِنَ الرِّجَالِ قَالَ: «أَبُوهَا»
٢٢ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِصْمَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ قَالَ: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ: بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ ﷺ عَلَى جَيْشٍ، وَفِيهِمْ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ ﵃، فَلَمَّا رَجَعْتُ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَنْ أَحَبُّ النَّاسِ إِلَيْكَ؟ قَالَ: «وَمَا تُرِيدُ إِلَى ذَلِكَ؟» قُلْتُ: أُحِبُّ أَنْ أَعْلَمَ. قَالَ: «عَائِشَةُ»، قُلْتُ: إِنَّمَا أَعِنِّي مِنَ الرِّجَالِ قَالَ: «أَبُوهَا»
1 / 22
٢٣ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَابِرٍ الضَّرِيرُ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ الْحَوْضِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ عَمَّتِهِ أُمِّ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ ﵂ " أَنَّ فَاطِمَةَ، ﵍ ذَكَرَتْ عَائِشَةَ عِنْدَ النَّبِيِّ ﷺ، فَقَالَ لَهَا: «يَا بُنَيَّةِ، إِنَّهَا حَبِيبَةُ أَبِيكِ»
٢٤ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ قَالَ: حَدَّثَنَا اللَّيْثُ قَالَ: حَدَّثَنِي يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّ عَائِشَةَ قَالَتْ: أَرْسَلَ أَزْوَاجُ النَّبِيِّ ﷺ فَاطِمَةَ بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ وَعَلَيْهَا السَّلَامُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَاسْتَأْذَنَتْ عَلَيْهِ وَهُوَ مُضْطَجِعٌ مَعَ عَائِشَةَ ﵂ فِي مِرْطِهَا، فَأَذِنَ لَهَا، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ أَزْوَاجَكَ أَرْسَلْنَنِي إِلَيْكَ يَسْأَلْنَكَ الْعَدْلَ فِي ابْنَةِ ابْنِ أَبِي قُحَافَةَ. قَالَتْ: وَأَنَا سَاكِتَةٌ، فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «أَلَسْتِ تُحِبِّينَ مَا أُحِبُّ؟» . قَالَتْ: بَلَى. قَالَ: «فَأَحِبِّي هَذِهِ»
٢٥ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ، أَخِي قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ بُدَيْلٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَسْبَاطُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُطَرِّفُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: " فَرَضَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ﵁ لِأُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ عَشْرَةَ آلَافٍ عَشْرَةَ آلَافٍ، وَزَادَ عَائِشَةَ أَلْفَيْنِ، وَقَالَ: إِنَّهَا حَبِيبَةُ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، إِلَّا جُوَيْرِيَةَ ابْنَةَ الْحَارِثِ، فَإِنَّهُ فَرَضَ لَهُمَا سِتَّةَ آلَافٍ لِكُلِّ وَاحِدَةٍ "
٢٤ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ قَالَ: حَدَّثَنَا اللَّيْثُ قَالَ: حَدَّثَنِي يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّ عَائِشَةَ قَالَتْ: أَرْسَلَ أَزْوَاجُ النَّبِيِّ ﷺ فَاطِمَةَ بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ وَعَلَيْهَا السَّلَامُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَاسْتَأْذَنَتْ عَلَيْهِ وَهُوَ مُضْطَجِعٌ مَعَ عَائِشَةَ ﵂ فِي مِرْطِهَا، فَأَذِنَ لَهَا، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ أَزْوَاجَكَ أَرْسَلْنَنِي إِلَيْكَ يَسْأَلْنَكَ الْعَدْلَ فِي ابْنَةِ ابْنِ أَبِي قُحَافَةَ. قَالَتْ: وَأَنَا سَاكِتَةٌ، فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «أَلَسْتِ تُحِبِّينَ مَا أُحِبُّ؟» . قَالَتْ: بَلَى. قَالَ: «فَأَحِبِّي هَذِهِ»
٢٥ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ، أَخِي قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ بُدَيْلٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَسْبَاطُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُطَرِّفُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: " فَرَضَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ﵁ لِأُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ عَشْرَةَ آلَافٍ عَشْرَةَ آلَافٍ، وَزَادَ عَائِشَةَ أَلْفَيْنِ، وَقَالَ: إِنَّهَا حَبِيبَةُ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، إِلَّا جُوَيْرِيَةَ ابْنَةَ الْحَارِثِ، فَإِنَّهُ فَرَضَ لَهُمَا سِتَّةَ آلَافٍ لِكُلِّ وَاحِدَةٍ "
1 / 23
بَابُ التَّعَوُّذِ بِاللَّهِ ﷿ مِنْ شَرِّ النَّفْسِ الْأَمَّارَةِ بِالسُّوءِ
٢٦ - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ سَافِرِيِّ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ شَبِيبِ بْنِ شَيْبَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ لِأَبِي حَصِينٍ: «إِنْ أَسْلَمْتَ عَلَّمْتُكَ كَلِمَتَيْنِ يَنْفَعَانِكَ» . فَلَمَّا أَسْلَمْتُ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، الْكَلِمَتَانِ؟ قَالَ: «قُلِ اللَّهُمَّ أَلْبِسْنِي رُشْدِي، وَأَعِذْنِي مِنْ شَرِّ نَفْسِي»
٢٧ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ سَعِيدٍ الْجُرَيْرِيِّ، عَنْ أَبِي الْعَلَاءِ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ، سَمِعَ النَّبِيَّ ﷺ يَقُولُ: «اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي، خَطَأِي وَعَمْدِي، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَهْدِيكَ لِأَرْشَدِ أَمْرِي، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ نَفْسِي»
٢٨ - حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ الْحَسَنِ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ: حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: فِي قَوْلِ اللَّهِ ﵎ ⦗٢٥⦘: ذَلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ: فَغَمَزَهُ جِبْرِيلُ ﵇، فَقَالَ: وَلَا حِينَ هَمَمْتَ. قَالَ: وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ "
٢٦ - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ سَافِرِيِّ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ شَبِيبِ بْنِ شَيْبَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ لِأَبِي حَصِينٍ: «إِنْ أَسْلَمْتَ عَلَّمْتُكَ كَلِمَتَيْنِ يَنْفَعَانِكَ» . فَلَمَّا أَسْلَمْتُ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، الْكَلِمَتَانِ؟ قَالَ: «قُلِ اللَّهُمَّ أَلْبِسْنِي رُشْدِي، وَأَعِذْنِي مِنْ شَرِّ نَفْسِي»
٢٧ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ سَعِيدٍ الْجُرَيْرِيِّ، عَنْ أَبِي الْعَلَاءِ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ، سَمِعَ النَّبِيَّ ﷺ يَقُولُ: «اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي، خَطَأِي وَعَمْدِي، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَهْدِيكَ لِأَرْشَدِ أَمْرِي، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ نَفْسِي»
٢٨ - حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ الْحَسَنِ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ: حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: فِي قَوْلِ اللَّهِ ﵎ ⦗٢٥⦘: ذَلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ: فَغَمَزَهُ جِبْرِيلُ ﵇، فَقَالَ: وَلَا حِينَ هَمَمْتَ. قَالَ: وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ "
1 / 24
٢٩ - حَدَّثَنَا عَبَّاسٌ الدُّورِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: " لَمَّا جُمِعَ النِّسْوَةُ قَالَ لَهُنَّ فِرْعَوْنُ مِصْرَ: أَيَّتُكُنَّ رَاوَدَتْ يُوسُفَ عَنْ نَفْسِهِ؟ قَالَتِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ: رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ، وَإِنَّهُ لِمَنَ الصَّادِقِينَ. قَالَ يُوسُفُ: ﴿ذَلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ﴾ [يوسف: ٥٢] فَغَمَزَهُ جِبْرِيلُ ﵇، فَقَالَ: وَلَا حِينَ هَمَمْتَ. قَالَ: ﴿وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي، إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ﴾ [يوسف: ٥٣] "
٣٠ - حَدَّثَنِي أَخِي قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو صَدَقَةَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى قَالَ: حَدَّثَنَا نَافِعُ بْنُ يَزِيدَ قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَارَةُ بْنُ غَزِيَّةَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، أَخْبَرَهُ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: " خَلَقَ اللَّهُ ﷿ الْمُؤْمِنَ عَلَى أَرْبَعَةِ أَنْفَسٍ: فَنَفْسٌ سَرِيعَةُ الْعَقْلِ، بَطِيئَةُ النِّسْيَانِ فَهِيَ طَيِّبَةٌ صَالِحَةٌ، وَهِيَ خَيْرُ الْأَنْفُسِ، وَنَفَسٌ سَرِيعَةُ الْعَقْلِ سَرِيعَةُ النِّسْيَانِ فَهِيَ صَالِحَةٌ، وَهِيَ دُونَهَا، وَنَفَسٌ بَطِيئَةُ الْعَقْلِ بَطِيئَةُ النِّسْيَانِ، وَهِيَ دُونَهَا، وَنَفَسٌ بَطِيئَةُ الْعَقْلِ سَرِيعَةُ النِّسْيَانِ، فَهِيَ خَبِيثَةٌ، وَهِيَ شَرُّ الْأَنْفُسِ "
٣١ - أَنْشَدَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْجُنَيْدِ قَالَ: أَنْشَدَنِي أَبُو الْوَلِيدِ رَبَاحُ بْنُ الْوَلِيدِ ⦗٢٦⦘: الْمَرْءُ وَدُنْيَاهُ لَهُ غَرَّارَةْ وَالنَّفْسُ بِالسُّوءِ لَهُ أَمَّارَةْ يَا رُبَّ حُلْو غِبُّهُ مَرَارَةْ
٣٠ - حَدَّثَنِي أَخِي قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو صَدَقَةَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى قَالَ: حَدَّثَنَا نَافِعُ بْنُ يَزِيدَ قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَارَةُ بْنُ غَزِيَّةَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، أَخْبَرَهُ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: " خَلَقَ اللَّهُ ﷿ الْمُؤْمِنَ عَلَى أَرْبَعَةِ أَنْفَسٍ: فَنَفْسٌ سَرِيعَةُ الْعَقْلِ، بَطِيئَةُ النِّسْيَانِ فَهِيَ طَيِّبَةٌ صَالِحَةٌ، وَهِيَ خَيْرُ الْأَنْفُسِ، وَنَفَسٌ سَرِيعَةُ الْعَقْلِ سَرِيعَةُ النِّسْيَانِ فَهِيَ صَالِحَةٌ، وَهِيَ دُونَهَا، وَنَفَسٌ بَطِيئَةُ الْعَقْلِ بَطِيئَةُ النِّسْيَانِ، وَهِيَ دُونَهَا، وَنَفَسٌ بَطِيئَةُ الْعَقْلِ سَرِيعَةُ النِّسْيَانِ، فَهِيَ خَبِيثَةٌ، وَهِيَ شَرُّ الْأَنْفُسِ "
٣١ - أَنْشَدَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْجُنَيْدِ قَالَ: أَنْشَدَنِي أَبُو الْوَلِيدِ رَبَاحُ بْنُ الْوَلِيدِ ⦗٢٦⦘: الْمَرْءُ وَدُنْيَاهُ لَهُ غَرَّارَةْ وَالنَّفْسُ بِالسُّوءِ لَهُ أَمَّارَةْ يَا رُبَّ حُلْو غِبُّهُ مَرَارَةْ
1 / 25
٣٢ - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْجُنَيْدِ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مَكِينٍ، وَحَدَّثَنَا الْقَنْطَرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ قَالَا: حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلَالٍ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ الْأَشْعَرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «لَيْسَ عَدُوُّكَ الَّذِي إِذَا قَتَلَكَ أَدْخَلَكَ الْجَنَّةَ، وَإِذَا قَتَلْتَهُ كَانَ لَكَ نُورًا، أَعْدَى عَدُوٍّ لَكَ نَفْسُكَ الَّتِي بَيْنَ جَنْبَيْكَ» أَنْشَدَنِي أَبُو جَعْفَرٍ الْعَبْدِيُّ لِلْعَبَّاسِ بْنِ الْأَحْنَفِ:
[البحر السريع]
قَلْبِي إِلَى مَا ضَرَّنِي دَاعِي ... يُكْثِرُ أَحْزَانِي وَأَوْجَاعِي
لَقَلَّ مَا أَبْقَى عَلَى مَا أَرَى ... يُوشِكُ أَنْ يَنْعَانِيَ النَّاعِي
كَيْفَ احْتِرَاسِي مِنْ عَدُوِّي إِذَا ... كَانَ عَدُوِّي بَيْنَ أَضْلَاعِي
1 / 26
بَابُ إِلْزَامِ الْقُلُوبِ مَا يَشْغَلُهَا عَنْ فَسَادِ الْفِكْرِ
٣٤ - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْجُنَيْدِ، قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ قَالَ: حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: قَالَتْ رَابِعَةُ: «شَغَلُوا قُلُوبُهُمْ بِحُبِّ الدُّنْيَا عَنِ اللَّهِ جَلَّ ثَنَاؤُهُ، وَلَوْ تَرَكُوهَا لَجَالَتْ فِي الْمَلَكُوتِ ثُمَّ رَجَعَتْ إِلَيْهِمْ بِرَائِقِ الْفَوَائِدِ»
٣٥ - حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ النَّسَائِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ قَالَ: قَالَ مُسْلِمٌ الْخَوَّاصُ: «تَرَكْتُمُوهُ وَأَقْبَلَ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ، وَلَوْ أَقْبَلْتُمْ عَلَيْهِ لَرَأَيْتُمُ الْعَجَائِبَ»
٣٦ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ غَالِبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، وَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نَافِعِ بْنِ خَالِدٍ قَالَ: " اسْتَلْقَفْتُ هَذِهِ الْخُطْبَةَ مِنْ فَمِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ: «أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّ أَصْدَقَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللَّهِ، وَأَوْثَقَ الْعُرَى كَلِمَةُ التَّقْوَى، وَخَيْرَ الْعَمَلِ مَا نَفَعَ، وَخَيْرَ الْهُدَى مَا اتُّبِعَ، وَشَرَّ الْعَمَى عَمَى الْقَلْبِ، وَأَعْظَمَ الْخَطَايَا اللِّسَانُ الْكَذُوبُ، وَخَيْرَ مَا أُلْقِيَ فِي الْقَلْبِ الْيَقِينُ»
٣٧ - حَدَّثَنَا أَبُو الْجُنَيْدِ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ قَالَ: حَدَّثَنِي ⦗٢٨⦘ الصَّلْتُ بْنُ حَكِيمٍ قَالَ: حَدَّثَنِي السَّمَّاكُ، عَنِ امْرَأَةٍ، كَانَتْ تَسْكُنُ بِالْبَادِيَةِ، سَمِعْتُهَا تَقُولُ: «لَوْ تَطَالَعَتْ قُلُوبُ الْمُؤْمِنِينَ بِفِكْرِهَا إِلَى مَا ذُخِرَ لَهَا فِي حُجُبِ الْغُيُوبِ مِنْ خَيْرِ الْآخِرَةِ، لَمْ يَصْفَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا عَيْشٌ، وَلَمْ تَقَرَّ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا عَيْنٌ»
٣٤ - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْجُنَيْدِ، قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ قَالَ: حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: قَالَتْ رَابِعَةُ: «شَغَلُوا قُلُوبُهُمْ بِحُبِّ الدُّنْيَا عَنِ اللَّهِ جَلَّ ثَنَاؤُهُ، وَلَوْ تَرَكُوهَا لَجَالَتْ فِي الْمَلَكُوتِ ثُمَّ رَجَعَتْ إِلَيْهِمْ بِرَائِقِ الْفَوَائِدِ»
٣٥ - حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ النَّسَائِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ قَالَ: قَالَ مُسْلِمٌ الْخَوَّاصُ: «تَرَكْتُمُوهُ وَأَقْبَلَ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ، وَلَوْ أَقْبَلْتُمْ عَلَيْهِ لَرَأَيْتُمُ الْعَجَائِبَ»
٣٦ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ غَالِبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، وَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نَافِعِ بْنِ خَالِدٍ قَالَ: " اسْتَلْقَفْتُ هَذِهِ الْخُطْبَةَ مِنْ فَمِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ: «أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّ أَصْدَقَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللَّهِ، وَأَوْثَقَ الْعُرَى كَلِمَةُ التَّقْوَى، وَخَيْرَ الْعَمَلِ مَا نَفَعَ، وَخَيْرَ الْهُدَى مَا اتُّبِعَ، وَشَرَّ الْعَمَى عَمَى الْقَلْبِ، وَأَعْظَمَ الْخَطَايَا اللِّسَانُ الْكَذُوبُ، وَخَيْرَ مَا أُلْقِيَ فِي الْقَلْبِ الْيَقِينُ»
٣٧ - حَدَّثَنَا أَبُو الْجُنَيْدِ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ قَالَ: حَدَّثَنِي ⦗٢٨⦘ الصَّلْتُ بْنُ حَكِيمٍ قَالَ: حَدَّثَنِي السَّمَّاكُ، عَنِ امْرَأَةٍ، كَانَتْ تَسْكُنُ بِالْبَادِيَةِ، سَمِعْتُهَا تَقُولُ: «لَوْ تَطَالَعَتْ قُلُوبُ الْمُؤْمِنِينَ بِفِكْرِهَا إِلَى مَا ذُخِرَ لَهَا فِي حُجُبِ الْغُيُوبِ مِنْ خَيْرِ الْآخِرَةِ، لَمْ يَصْفَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا عَيْشٌ، وَلَمْ تَقَرَّ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا عَيْنٌ»
1 / 27
٣٨ - حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ دَاوُدَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو ظُفَرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ قَالَ: " رَحِمَ اللَّهُ عَبْدًا قَالَ لِنَفْسِهِ: أَلَسْتِ صَاحِبَةَ كَذَا؟ أَلَسْتِ صَاحِبَةَ كَذَا؟ ثُمَّ ذَمَّهَا، ثُمَّ خَطَمَهَا، ثُمَّ أَلْزَمَهَا كِتَابَ اللَّهِ تَعَالَى، فَكَانَ لَهَا قَائِدًا "
٣٩ - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْجُنَيْدِ قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مَهْدِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ صَاحِبِ الزِّيَادِيِّ، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ: " أَنَّ رَجُلًا، تَعَبَّدَ زَمَانًا، ثُمَّ بَدَتْ لَهُ إِلَى اللَّهِ ﵎ حَاجَةٌ، فَصَامَ تِسْعِينَ سَبْتًا، يَأْكُلُ كُلَّ سَبْتٍ إِحْدَى عَشْرَةَ تَمْرَةً، ثُمَّ سَأَلَ حَاجَتَهُ فَلَمْ يُعْطَهَا، فَرَجَعَ إِلَى نَفْسِهِ، فَقَالَ: مِنْكِ أُوتِيتُ، لَوْ كَانَ فِيكِ خَيْرٌ أُعْطِيتِ حَاجَتَكِ، فَنَزَلَ إِلَيْهِ عِنْدَ ذَلِكَ مَلَكٌ، فَقَالَ: يَا ابْنَ آدَمَ سَاعَتُكَ هَذِهِ الَّتِي أَزْرَيْتَ فِيهَا عَلَى نَفْسِكَ خَيْرٌ مِنْ عِبَادَتِكَ الَّتِي قَدْ مَضَتْ، وَقَدْ قَضَى اللَّهُ حَاجَتَكَ "
٤٠ - حَدَّثَنَا ابْنُ الْجُنَيْدِ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْمُغَازِلِيُّ قَالَ: " مَرَّ رَجُلٌ بِرَاهِبٍ، فَنَادَاهُ فَأَشْرَفَ عَلَيْهِ، فَقَالَ: أَيُّهَا الرَّاهِبُ، مَتَى تَخْلُو الْقُلُوبُ مِنْ ⦗٢٩⦘ حُبِّ الدُّنْيَا؟ قَالَ: فَصَرَخَ الرَّاهِبُ صَرْخَةً انْحَطَّ مِنْهَا مَغْشِيًّا عَلَيْهِ فِي صَوْمَعَتِهِ، فَلَمْ يَزَلِ الرَّجُلُ يُرَاعِيهِ حَتَّى أَحَسَّ بِإِفَاقَتِهِ، فَنَادَاهُ: أَنَا مُنْذُ الْيَوْمِ مُنْتَظِرُكَ أَيُّهَا الرَّاهِبُ، فَأَشْرَفَ عَلَيْهِ فَقَالَ: يَا هَذَا، مَا تُرِيدُ مِنِّي، وَاللَّهِ لَا يَخْلُو الْقَلْبُ مِنْ حُبِّ الدُّنْيَا وَالْعَيْنُ تَنْظُرُ إِلَى أَهْلِهَا، وَالْأُذُنُ تَسْمَعُ إِلَى كَلَامِهِمْ، هُوَ وَاللَّهِ مَا أَقُولُ لَكَ حَتَّى يَأْوِيَ مُرِيدُ اللَّهِ ﷿ إِلَى أَكْهَافِ الْجِبَالِ وَبُطُونِ الْغِيرَانِ، يَظَلُّ مَعَ الْوحُوشِ نَوَازِلَهَا، وَيَأْكُلُ مِنْ أَجَنَّةِ الشَّجَرِ فِي أَظِلَّتِهَا، وَلَا يَرَى فِي ذَلِكَ أَنَّ النِّعْمَةَ أَتَمُّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهَا عَلَيْهِ "
٣٩ - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْجُنَيْدِ قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مَهْدِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ صَاحِبِ الزِّيَادِيِّ، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ: " أَنَّ رَجُلًا، تَعَبَّدَ زَمَانًا، ثُمَّ بَدَتْ لَهُ إِلَى اللَّهِ ﵎ حَاجَةٌ، فَصَامَ تِسْعِينَ سَبْتًا، يَأْكُلُ كُلَّ سَبْتٍ إِحْدَى عَشْرَةَ تَمْرَةً، ثُمَّ سَأَلَ حَاجَتَهُ فَلَمْ يُعْطَهَا، فَرَجَعَ إِلَى نَفْسِهِ، فَقَالَ: مِنْكِ أُوتِيتُ، لَوْ كَانَ فِيكِ خَيْرٌ أُعْطِيتِ حَاجَتَكِ، فَنَزَلَ إِلَيْهِ عِنْدَ ذَلِكَ مَلَكٌ، فَقَالَ: يَا ابْنَ آدَمَ سَاعَتُكَ هَذِهِ الَّتِي أَزْرَيْتَ فِيهَا عَلَى نَفْسِكَ خَيْرٌ مِنْ عِبَادَتِكَ الَّتِي قَدْ مَضَتْ، وَقَدْ قَضَى اللَّهُ حَاجَتَكَ "
٤٠ - حَدَّثَنَا ابْنُ الْجُنَيْدِ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْمُغَازِلِيُّ قَالَ: " مَرَّ رَجُلٌ بِرَاهِبٍ، فَنَادَاهُ فَأَشْرَفَ عَلَيْهِ، فَقَالَ: أَيُّهَا الرَّاهِبُ، مَتَى تَخْلُو الْقُلُوبُ مِنْ ⦗٢٩⦘ حُبِّ الدُّنْيَا؟ قَالَ: فَصَرَخَ الرَّاهِبُ صَرْخَةً انْحَطَّ مِنْهَا مَغْشِيًّا عَلَيْهِ فِي صَوْمَعَتِهِ، فَلَمْ يَزَلِ الرَّجُلُ يُرَاعِيهِ حَتَّى أَحَسَّ بِإِفَاقَتِهِ، فَنَادَاهُ: أَنَا مُنْذُ الْيَوْمِ مُنْتَظِرُكَ أَيُّهَا الرَّاهِبُ، فَأَشْرَفَ عَلَيْهِ فَقَالَ: يَا هَذَا، مَا تُرِيدُ مِنِّي، وَاللَّهِ لَا يَخْلُو الْقَلْبُ مِنْ حُبِّ الدُّنْيَا وَالْعَيْنُ تَنْظُرُ إِلَى أَهْلِهَا، وَالْأُذُنُ تَسْمَعُ إِلَى كَلَامِهِمْ، هُوَ وَاللَّهِ مَا أَقُولُ لَكَ حَتَّى يَأْوِيَ مُرِيدُ اللَّهِ ﷿ إِلَى أَكْهَافِ الْجِبَالِ وَبُطُونِ الْغِيرَانِ، يَظَلُّ مَعَ الْوحُوشِ نَوَازِلَهَا، وَيَأْكُلُ مِنْ أَجَنَّةِ الشَّجَرِ فِي أَظِلَّتِهَا، وَلَا يَرَى فِي ذَلِكَ أَنَّ النِّعْمَةَ أَتَمُّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهَا عَلَيْهِ "
1 / 28
٤١ - حَدَّثَنَا الْجُنَيْدُ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ جَعْفَرٍ قَالَ: قَالَ ضَيْغَمٌ لِكِلَابٍ: " إِنَّ حُبَّهُ تَعَالَى شَغَلَ قُلُوبَ مُحِبِّيهِ عَنِ التَّلَذُّذِ بِمَحَبَّةِ غَيْرِهِ، فَلَيْسَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا مَعَ حُبِّهِ لَذَّةٌ تُدَانِي مَحَبَّتَهُ، وَلَا يَأْمُلُونَ فِي الْآخِرَةِ مِنْ كَرَامَةِ الثَّوَابِ أَكْبَرَ عِنْدَهُمْ مِنَ النَّظَرِ إِلَى وَجْهِ مَحْبُوبِهِمْ. قَالَ: فَسَقَطَ كِلَابٌ مَغْشِيًّا عَلَيْهِ "
1 / 29
بَابُ مَنْ جَعَلَ اللَّهُ تَعَالَى لَهُ مِنْ قَلْبِهِ وَاعِظًا
٤٢ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ دَاوُدَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ قَالَ: حَدَّثَنِي عَوْنُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، حَدَّثَهُ عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّوَّاسِ بْنِ سَمْعَانَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: " ضَرَبَ اللَّهُ ﷿ مَثَلًا صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا، وَعَلَى جَنَبَتَيِ الصِّرَاطِ بِسَوْءَةٍ، يَعْنِي سُورًا، فِيهِ أَبْوَابٌ مُفَتَّحَةٌ، وَعَلَى الْأَبْوَابِ سُتُورٌ مُرْخَاةٌ، وَعَلَى بَابِ الصِّرَاطِ دَاعٍ يَقُولُ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ، ادْخُلُوا الصِّرَاطَ جَمِيعًا وَلَا تَتَعَرَّجُوا، وَدَاعٍ يَدْعُو مِنْ فَوْقِ الصِّرَاطِ، فَإِذَا أَرَادَ أَحَدٌ فَتْحَ شَيْءٍ مِنْ تِلْكَ الْأَبْوَابِ قَالَ: وَيْحَكَ لَا تَفْتَحْهُ؛ فَإِنَّكَ إِنْ فَتَحْتَهُ تَلِجْهُ، فَالصِّرَاطُ الْإِسْلَامُ، وَالسُّتُورُ حُدُودُ اللَّهِ ﷿، وَالْأَبْوَابُ الْمُفَتَّحَةُ مَحَارِمُ اللَّهِ، وَذَلِكَ الدَّاعِي عَلَى رَأْسِ الصِّرَاطِ كِتَابُ اللَّهِ ﷿، وَالدَّاعِي مِنْ فَوْقِ الصِّرَاطِ وَاعِظُ اللَّهِ فِي قَلْبِ كُلِّ مُسْلِمٍ "
٤٣ - حَدَّثَنَا عَبَّاسٌ التَّرْقُفِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا الْفِرْيَابِيُّ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ قَالَ: " مَا مِنْ عَبْدٍ إِلَّا وَلَهُ عَيْنَانِ فِي وَجْهِهِ يُبْصِرُ بِهِمَا أَمْرَ الدُّنْيَا، وَعَيْنَانِ فِي قَلْبِهِ يُبْصِرُ بِهِمَا أَمْرَ الْآخِرَةِ، فَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدٍ خَيْرًا فَتَحَ عَيْنَيْهِ اللَّتَيْنِ فِي قَلْبِهِ فَأَبْصَرَ بِهِمَا مَا وَعَدَ اللَّهُ بِالْغَيْبِ، فَأَمِنَ الْغَيْبَ ⦗٣١⦘ بِالْغَيْبِ، وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهِ غَيْرَ ذَلِكَ تَرَكَهُ عَلَى مَا فِيهِ. ثُمَّ قَرَأَ: ﴿أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا﴾ [محمد: ٢٤] "
٤٢ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ دَاوُدَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ قَالَ: حَدَّثَنِي عَوْنُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، حَدَّثَهُ عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّوَّاسِ بْنِ سَمْعَانَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: " ضَرَبَ اللَّهُ ﷿ مَثَلًا صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا، وَعَلَى جَنَبَتَيِ الصِّرَاطِ بِسَوْءَةٍ، يَعْنِي سُورًا، فِيهِ أَبْوَابٌ مُفَتَّحَةٌ، وَعَلَى الْأَبْوَابِ سُتُورٌ مُرْخَاةٌ، وَعَلَى بَابِ الصِّرَاطِ دَاعٍ يَقُولُ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ، ادْخُلُوا الصِّرَاطَ جَمِيعًا وَلَا تَتَعَرَّجُوا، وَدَاعٍ يَدْعُو مِنْ فَوْقِ الصِّرَاطِ، فَإِذَا أَرَادَ أَحَدٌ فَتْحَ شَيْءٍ مِنْ تِلْكَ الْأَبْوَابِ قَالَ: وَيْحَكَ لَا تَفْتَحْهُ؛ فَإِنَّكَ إِنْ فَتَحْتَهُ تَلِجْهُ، فَالصِّرَاطُ الْإِسْلَامُ، وَالسُّتُورُ حُدُودُ اللَّهِ ﷿، وَالْأَبْوَابُ الْمُفَتَّحَةُ مَحَارِمُ اللَّهِ، وَذَلِكَ الدَّاعِي عَلَى رَأْسِ الصِّرَاطِ كِتَابُ اللَّهِ ﷿، وَالدَّاعِي مِنْ فَوْقِ الصِّرَاطِ وَاعِظُ اللَّهِ فِي قَلْبِ كُلِّ مُسْلِمٍ "
٤٣ - حَدَّثَنَا عَبَّاسٌ التَّرْقُفِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا الْفِرْيَابِيُّ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ قَالَ: " مَا مِنْ عَبْدٍ إِلَّا وَلَهُ عَيْنَانِ فِي وَجْهِهِ يُبْصِرُ بِهِمَا أَمْرَ الدُّنْيَا، وَعَيْنَانِ فِي قَلْبِهِ يُبْصِرُ بِهِمَا أَمْرَ الْآخِرَةِ، فَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدٍ خَيْرًا فَتَحَ عَيْنَيْهِ اللَّتَيْنِ فِي قَلْبِهِ فَأَبْصَرَ بِهِمَا مَا وَعَدَ اللَّهُ بِالْغَيْبِ، فَأَمِنَ الْغَيْبَ ⦗٣١⦘ بِالْغَيْبِ، وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهِ غَيْرَ ذَلِكَ تَرَكَهُ عَلَى مَا فِيهِ. ثُمَّ قَرَأَ: ﴿أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا﴾ [محمد: ٢٤] "
1 / 30
٤٤ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَيُّوبَ قَالَ: حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْأَشْهَبَ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: " كَانُوا يَقُولُونَ: إِنَّ لِسَانَ الْحَكِيمِ مِنْ وَرَاءِ قَلْبِهِ، فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَقُولَ شَيْئًا رَجَعَ إِلَى قَلْبِهِ، فَإِنْ كَانَ لَهُ قَالَ وَإِنْ كَانَ عَلَيْهِ أَمْسَكَ، وَإِنَّ الْجَاهِلَ قَلْبُهُ فِي طَرَفِ لِسَانِهِ، لَا يَرْجِعُ إِلَى قَلْبِهِ، مَا أَتَى عَلَى لِسَانِهِ مِنْ شَيْءٍ تَكَلَّمَ بِهِ "
٤٥ - حَدَّثَنَا الْقَنْطَرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ هَاشِمٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي كَرِيمَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ ﵂ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «لِكُلِّ قَلْبٍ وَسْوَاسٌ، فَإِذَا فَتَقَ الْوَسْوَاسُ حِجَابَ الْقَلْبِ نَطَقَ بِهِ اللِّسَانُ، وَأَخَذَ بِهِ الْعَبْدُ، وَإِذَا لَمْ يُفْتَقِ الْقَلْبُ وَلَمْ يَنْطِقْ بِهِ اللِّسَانُ فَلَا حَرَجَ»
٤٦ - حَدَّثَنَا عَبَّاسٌ الدُّورِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا الْأَشْعَثُ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْثَرٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «يُولَدُ الْإِنْسَانُ وَالْوَسْوَاسُ عَلَى قَلْبِهِ، فَإِذَا عَقَلَ وَذَكَرَ اللَّهَ ﷿ خَنَسَ، وَإِذَا سَكَتَ وَسْوَسَ، فَذَلِكَ الْوَسْوَاسُ الْخَنَّاسُ»
٤٧ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الدَّوْرَقِيِّ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مَهْدِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ زِيَادٍ أَنَّ زِيَادَ بْنَ عُثْمَانَ قَالَ: «مَنْ كَانَ لَهُ ⦗٣٢⦘ وَاعِظٌ مِنْ قَلْبِهِ زَادَهُ اللَّهُ عِزًّا، وَالذُّلُّ فِي طَاعَةِ اللَّهِ ﷿ أَقْرَبُ مِنَ التَّعَزُّزِ فِي مَعْصِيَةِ اللَّهِ»
٤٥ - حَدَّثَنَا الْقَنْطَرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ هَاشِمٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي كَرِيمَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ ﵂ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «لِكُلِّ قَلْبٍ وَسْوَاسٌ، فَإِذَا فَتَقَ الْوَسْوَاسُ حِجَابَ الْقَلْبِ نَطَقَ بِهِ اللِّسَانُ، وَأَخَذَ بِهِ الْعَبْدُ، وَإِذَا لَمْ يُفْتَقِ الْقَلْبُ وَلَمْ يَنْطِقْ بِهِ اللِّسَانُ فَلَا حَرَجَ»
٤٦ - حَدَّثَنَا عَبَّاسٌ الدُّورِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا الْأَشْعَثُ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْثَرٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «يُولَدُ الْإِنْسَانُ وَالْوَسْوَاسُ عَلَى قَلْبِهِ، فَإِذَا عَقَلَ وَذَكَرَ اللَّهَ ﷿ خَنَسَ، وَإِذَا سَكَتَ وَسْوَسَ، فَذَلِكَ الْوَسْوَاسُ الْخَنَّاسُ»
٤٧ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الدَّوْرَقِيِّ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مَهْدِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ زِيَادٍ أَنَّ زِيَادَ بْنَ عُثْمَانَ قَالَ: «مَنْ كَانَ لَهُ ⦗٣٢⦘ وَاعِظٌ مِنْ قَلْبِهِ زَادَهُ اللَّهُ عِزًّا، وَالذُّلُّ فِي طَاعَةِ اللَّهِ ﷿ أَقْرَبُ مِنَ التَّعَزُّزِ فِي مَعْصِيَةِ اللَّهِ»
1 / 31
٤٨ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْأَعْرَابِيِّ قَالَ: قَالَ أَبُو الْعَتَاهِيَةِ: " لَقِيتُ أَبَا نَوَّاسٍ فِي الْمَسْجِدِ الْجَامِعِ، فَعَذَلْتُهُ وَقُلْتُ لَهُ: أَمَا آنَ لَكَ أَنْ تَرْعَوِيَ، أَمَا آنَ لَكَ أَنْ تَزْدَجِرَ، فَرَفَعَ رَأْسَهُ إِلَيَّ وَهُوَ يَقُولُ:
[البحر الرمل]
أَتُرَانِي يَا عَتَاهِيُّ ... تَارِكًا تِلْكَ الْمَلَاهِي
أَتُرَانِي مُفْسِدًا بِالنُسْكِ ... عِنْدَ الْقَوْمِ جَاهِي
قَالَ: فَلَمَّا أَلْحَحْتُ عَلَيْهِ فِي الْعَذَلِ أَنْشَدَ يَقُولُ:
[البحر السريع]
لَنْ تَرْجِعَ الْأَنْفُسُ مِنْ غَيِّهَا ... مَا لَمْ يَكُنْ مِنَّا لَهَا زَاجِرُ
فَوَدِدْتُ أَنِّي قُلْتُ هَذَا الْبَيْتَ بِكُلِّ شَيْءٍ قُلْتُهُ "
٤٩ - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْجُنَيْدِ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ الْعِجْلِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ الْقُرَشِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُكَيْمٍ قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ﵁: «مَنْ يَنْصِفُ النَّاسَ مِنْ نَفْسِهِ يُعْطَى الظَّفَرَ فِي أَمْرِهِ، وَالذُّلُّ فِي طَاعَةٍ أَقْرَبُ إِلَى الْبِرِّ مِنَ التَّعَزُّزِ فِي الْمَعْصِيَةِ»
٤٩ - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْجُنَيْدِ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ الْعِجْلِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ الْقُرَشِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُكَيْمٍ قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ﵁: «مَنْ يَنْصِفُ النَّاسَ مِنْ نَفْسِهِ يُعْطَى الظَّفَرَ فِي أَمْرِهِ، وَالذُّلُّ فِي طَاعَةٍ أَقْرَبُ إِلَى الْبِرِّ مِنَ التَّعَزُّزِ فِي الْمَعْصِيَةِ»
1 / 32