Ibn Rumi: Rayuwarsa Ta Wajen Waƙoƙinsa
ابن الرومي: حياته من شعره
Nau'ikan
وأيا كان الخلاف فيما سبق، فالأمر الذي لا خلاف فيه أنه مات في دار مأجورة، فإن الناجم يقول حين قص علينا قصته في مرض وفاته: إنه انتقل من الكرخ إلى باب البصرة، فسكن في دار ابن قلابة، ولم يسكن في دار ابن المعافى كما أشار عليه بعض أصدقائه، وهو يصف حاله قبيل ذلك فيقول من قصيدته البائية إلى القاسم بن عبيد الله، حين عزم على الشخوص إلى «آمد» مع الخليفة المعتضد:
ثوبي الرث والثياب طراء
وطعامي برغمي المجشوب
ومحلي عارية وجدارا
ت بيوتي فكلها منقوب
ومقيلي في الصيف سخن بلا خي
ش، فعظمي يكاد منه يذوب
فالذي يفهم من هذه الأخبار حين يجمع بعضها إلى بعض أنه ورث دارا من أبيه هي التي يقول: إنه قضى فيها أيام صباه، فلا تكون على هذا إلا إرثا نشأ فيه قبل أن يدرك السن التي يكسب فيها ثمن الدور، وورث تحفا تقتنى كتلك الكأس التي زعم أنها كانت للرشيد، وقد تكون الضيعة بعض إرثه من أبيه، وقد تكون مما اقتناه في بعض حالات وفره، ولكنه كان يحتاج إلى الدين فيعرض عقاره للضياع، وتقوم عليه الحجة فلا يقدر الولاة على دفع خصومه وقبول دعواه، وشكاياته من الديون كثيرة تؤيد هذا التفسير، فمنها:
علي دين ثقيل أنت قاضيه
يا من يحملني ديني رجائيه
Shafi da ba'a sani ba