============================================================
(101) ذلك من الاغراض كل فن في سجعة منفصلة عن آختها مع تساوي الجمل في الوزنية الويكون بالجمل الطويلة والمتوسعلة والقصيرة فمثال ماجاء منه بالجمل الطويلة قول النابغة الذبيانى فالله عينا من راى آهل قبة * اضر لمن عادى واكثر نافعا ال واعظم احلاما وآكبر سيدا * وافضل مشفوعا اليه وشافعا الومثال ما جاء منه بالجمل المتوسطة قول ابى الوليد بن زيدون ته احتمل واستطل اصبر وعز اهن * وول اقبل وقل اسمع ومراطع ومثال ما جاء منه بالجمل القصيرة قول المتنبى* أاقل أنل أقطع احمل عل سل أعد * زد هش بش تفضل أدن سر تصل (التسيم) ومنهم من يجعل التسهيم والتوشح شيا واحدا ويشرك بينهما بالتسوية ال الفرق بينهما ان التوشيح لا يدلك اوله الا على القافية فحسب والتسهم تارة ال يدل على عجز البيت وتارة على ما دون العجز وتعريفه ان يتقدم من الكلام ما يدل على ما يتاخر تارة بالمعنى وتارة باللفظ كابيات جنوب اخت عمرو ذي الكلب فان الحذاق بمعاني الشعر وتاليفه يعلمون معنى قولها فاقسم يا عمر ولو ان نهبناك * يقتضي ان يكون تمامه * اذا نهبنا كان داء عضالا* دون غيره من القوافي كما لو قالت مكان داء عضالا ليثا غضوبا آو افعى قتولا ال او سما وحيا أو ما ناسب ذلك لان الداء العضال ابلغ من هذه الاشياء جميعها وأشد اذ كل منها يمكن مغالبته او التوقي منه والداء العضال لا دواء له فهذا مما يعرف بالمعنى واما ما يدل فيه الاول على الثاني دلالة لفظية فهو قولها بعده اذا نهنا ليث هريسة مقيتا مفيدا نفوسا ومالا فان الحاذق بصناعة الكلام اذا سمع قولها مفيتا مفيدا تحقق ان هذا اللفظ يقتضي ان يكون تمامه نفوسا ومالا وكذلك قولها وحزق مجاوزت جهوله* بوجناء حرف يشكي الكلالا فكنت النهارا به شمسه وكنت دجى الليل فيه الهلالا الو المراد البيت الثانى لان قولها فكنت النهار به شمسه يقتضى ان يتلوه وكنت اا ه ن
Shafi 101