ويسكت من ضل ، ويخرس من تقول (قد خسروا أنفسهم وضل عنهم ما كانوا يفترون)
وهكذا يكون ختام الآية 53 من الأعراف بإعلان واضح بالخسران ، وإخبار لكل افتراء بالضلال ،
فلا يظن الناس أن الافتراء على الله ، يجدي بل يردي ، ولا يظنوا أن الأماني تنجي بل تخسي ،
ولا يستمروا في الأوهام والترهات ، بل عليهم الانتباه إلى العمل قبل الفوات ، وإلى اغتنام الفرصة قبل الممات ،
فمن مات فقد وصل إلى ما وعد به الله من العاد ، فإما أن يشقى ، أو ينال الإسعاد فمن شاء فليؤمن ، ومن شاء فليكفر ،
فالكل عائد إلى ربه ، وسيرى ما يسيء أو يسر ، فماذا تريد أيها الإنسان من الحالين ، إن أردت إلا السيئات ، فابقى عليها ، فإنك إلى ربك آت ، وإن ابتغيت المسرات
فإن ربك عالم بكل الخفيات ، فاعمل لتجد عنده الحسنات مضاعفات لأنه الرب الذي خلق كل شيء ، ولا يخفى عليه شيء ولا حي
وهو المدبر والمسير ، لكل عالم علوي وسفلي ، وكل عاقل وغافل
وكل نجم وصخر ، وكل كوكب وحجر ، وكل ملك وجن وبشر
وهو بهم أعلم وأخبر ، وإليه المرجع لكل من تقدم أو تأخر ، وكل إنسان يعرف ما قدم وما أخر ، وقد فاز من قال ربي الله ،واستقام واستمر
Shafi da ba'a sani ba