الجنة فدخلها ، فلما نظر اليها قال : يا ملك الموت ما كنت لاخرج منها.
ان الله تعالى يقول : ( كل نفس ذائقة الموت ) (1) وقد ذقته ، ويقول : « وان منكم الا واردها » وقد وردت النار ، ويقول في الجنة : « وماهم منها بمخرجين » ولست اخرج من الجنة بعد دخولها.
فأوحى الله الى ملك الموت : خصمك عبدي فاتركه ولا تتعرض له فبقي في الجنة. (2)
كانت هذه المحاجة بين ملك الموت وادريس النبي عليه السلام بوحي من الله تعالى ، واراد بها الله عز وجل تعجيل دخول ادريس عليه السلام الجنة ، وذلك بما كان يتعب نفسه وجسده لعبادة الله سبحانه ، وكان حقا على الله ان يعوضه من ذلك الراحة والطمانينة ، وان يبوئه بتواضعه لله تعالى وصالح عبادته من الجنة مقعدا ومكانا عليا.
وهكذا نتيجة كل مؤمن صالح متقي يعمل لاجل الله تعالى ويتعب نفسه وجسده من اجل الله ومن اجل الاسلام واعلاء اكلمة لا اله الا الله محمد رسول الله علي ولي الله.
من حكم ومواعظ النبي ادريس عليه السلام :
علما ان في كل خطوة من خطوات النبي ادريس عليه السلام في مسيرة حياته المباركة من ولادته الى مماته حكمة وموعظة يمكننا ان نتعض بها ونعمل على نهجها ، ونضيف وباختصار على ذلك بعضا من حكمه المروية عن السيد ابن طاووس في سعد السعود :
Shafi 67