Hukm al-Samaa
حكم السماع
Bincike
حماد سلامة
Mai Buga Littafi
مكتبة المنيار
Lambar Fassara
الأولى
Shekarar Bugawa
1408 AH
Inda aka buga
الأردن
Nau'ikan
النبيُ - ﷺ - بالصوم وحده (١) لأن عبادة يحبها الله تعالى، [ وما عداه ليس بعبادة ] وإن ظَنَّها الظّانُ تقربه إلى الله تعالى. وثبت عنه ﷺ أنه كان يقول في خطبته: ((إِنَّ خيرَ الكلامِ كلامُ الله، وخير الهدي هدي محمد - ﷺ - وشَرُّ الأمور محدثاتها، وكلُ بدع ضلالة)) (٢).
وثبت عنه في الصحيح ((أَنَّ قوماً من أصحابه قال أحدهم: أما أنا فأصوم، ولا أفطر، وقال الآخر: أما أنا فأقوم، ولا أنام، وقال الآخر: أما أنا فلا أتزوج النساء، وقال الآخر: أما أنا فلا آكل اللحم. فقال النبي ﷺ: ما بال رجال يقول أحدهم: كيت وكيت! ولكني أصوم وأفطر، وأنام، وأتزوج النساء، وآكل اللحم، فمن رغب عن سنتي فليس مني)) (٣). فإذا كان هذا فيما هو جنسه عبادة؛ فإن الصوم والصلاة جنسها عبادة، وترك اللحم والتزويج
(١) رواه البخاري في كتاب الأيمان والنذور باب النذر فيما لا يملك معصية ج ١١ ص ٥٨٦ ولفظ الحديث عند البخاري: ((بينا النبي ﷺ يخطب إذا برجل قائم فسأل عنه فقالوا: أبو إسرائيل نذر أن يقوم ولا يقعد ولا يستظل ولا يتكلم، ويصوم فقال النبي ﷺ: (مره فليتكلم وليستظل وليقعد وليتم صومه). ورواه بنحوه أبو داود في كتاب الأيمان والنذور باب من رأى عليه كفارة إذا كان في معصية ج ٣ ص ٥٩٩ وابن ماجة في كتاب الكفارات ج ١ ص ٦٩ وقال فيه: ((إن رسول الله مر برجل .. الخ)) وأحمد في مسنده ج ٤ ص ١٦٨.
(٢) الحديث رواه مسلم في كتاب الجمعة باب تخفيف الصلاة والخطبة ج ٢ ص ٥٩٢، وأبو داود في كتاب السنة باب في لزوم السنة، ج ٥ ص ١٥ مع اختلاف في اللفظ، وابن ماجة في المقدمة باب اجتناب البدع والجدل ١ ص ١٧ والدارمي في المقدمة باب اتباع السنة ج ١ ص ٤٥ وأحمد في مسنده ج ٣ ص ٣١٠.
(٣) أخرجه: البخاري في كتاب النكاح باب الترغيب في النكاح ج ٩ ص ١٠٤ مع اختلاف يسير، ومسلم في كتاب النكاح باب استحباب النكاح لمن تاقت نفسه إليه ووجد مونة .. الخ ج ٢ ص ١٠٢٠، والنسائي في كتاب النكاح باب النهي عن التبتل ج ٦ ص ٦٠، والدارمي في كتاب النكاح باب النهي عن التبتل ج ٢ ص ١٣٣، وأحمد في مسنده ج ٢ ص ١٥٨.
65