18 - وأعلم أن الجسر بين جهنم ... وجنة عدن كالطريق لمن عبر
أخبرنا الشريف أبو نصر الهاشمي، #498# الإسناد إلى أبي حازم، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يجمع الله الناس فيقوم المؤمنون حتى يزلف الجنة، فيأتون آدم فيقولون: يا أبانا! استفتح لنا الجنة، فيقول: وهل أخرجكم من الجنة إلا خطيئة أبيكم آدم؟ لست بصاحب ذلك، اعمدوا إلى إبراهيم خليل الله فيقول إبراهيم: لست بصاحب ذلك اعمدوا إلى موسى الذي كلمه الله تكليما، فيأتون موسى فيقول: لست بصاحب ذلك، اعمدوا إلى كلمة الله وروحه عيسى، فيقول عيسى: لست بصاحب ذلك، فيأتون محمدا صلى الله عليه وسلم، فيؤذن له، ويوصل معه الأمانة والرحم، فيقفان بالصراط يمينه وشماله، فيمر أولكم كمر البرق)). قلت: بأبي وأمي أي شيء مر البرق؟ قال: ((ألم تر إلى البرق كيف يمر ويرجع في طرفة؟ ثم كمر الريح، ومر الطير، وشد الرجال، تجري بهم أعمالهم، ونبيهم قائم على الصراط فيقول: سلم سلم، حتى تعجز #499# أعمال الناس، حتى يجيء الرجل فلا يستطيع أن يمر إلا زحفا)). قال: ((وفي حافتي الصراط كلاليب من نار معلقة مأمورة تأخذ من أمرت به، فمخدوش ناج، ومنكوس في النار)). والذي نفس أبي هريرة بيده إن قعر جهنم تسعون خريفا. أخرجه مسلم.
أخبرنا إبراهيم بن محمد الطيان الإسناد إلى سليمان بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يوضع الصراط بين ظهراني #500# جهنم .. .. )). قال: ((فلا أعلمه إلا أنه كحرف السيف، له حسك كحسك السعدان .. .. )) وذكر الحديث.
Shafi 496