كانت جليسة الأطفال؛ نادتها وهي تقف في منتصف درجات سلم منزل مونيكا. «إنها طفلتك. لقد استيقظت. هل يمكنك المجيء لإرضاعها؟»
توقفت كاث عن الرقص. تلمست طريقها بترنح بين الراقصين الآخرين. قفزت من على الرصيف بعيدا عن الأضواء، وتعثرت في الرمال. علمت أن شريكها في الرقص خلفها مباشرة؛ فقد سمعته يقفز خلفها. كانت مستعدة للسماح له بتقبيلها، لكنه أمسك بفخذيها، وأدارهما تجاهه، وجثا على ركبتيه، وقبل ما بين ساقيها عبر السروال القطني الذي كانت ترتديه، ونهض بعد ذلك برشاقة غريبة على رجل في ضخامته، واستدار كل منهما مبتعدا عن الآخر في نفس اللحظة. أسرعت كاث نحو الضوء، وصعدت درجات سلم منزل مونيكا. أخذت تلهث، وتصعد بصعوبة مستندة إلى الدرابزين، كما لو كانت امرأة مسنة.
كانت جليسة الأطفال في المطبخ.
قالت لها: «وصل زوجك لتوه ومعه زجاجة الرضاعة. لم أكن أعرف ترتيبكما، وإلا كنت قد وفرت على نفسي عناء الصياح.»
توجهت كاث إلى غرفة معيشة مونيكا. كان الضوء الوحيد في المكان هو القادم من الردهة والمطبخ، لكنها تمكنت من ملاحظة أنها كانت غرفة معيشة حقيقية، وليست شرفة معدلة مثل غرفة المعيشة في منزلها ومنزل سونيه. احتوت الغرفة على مائدة قهوة دنماركية عصرية، وأثاث منجد، وستائر أنيقة.
كان كنت جالسا على كرسي بذراعين، يطعم نويل من زجاجة الرضاعة الإضافية.
قال لها: «مرحبا» بصوت خفيض، مع أن نويل كانت تمص اللبن بقوة تدل على أنها أبعد ما يكون عن النوم.
فردت كاث التحية، وجلست على الأريكة.
قال لها: «رأيت أنها ستكون فكرة جيدة، أن أحضر زجاجة الرضاعة، تحسبا لشربك الخمر.»
فقالت كاث: «لم أشرب ... خمرا.» ورفعت يدها إلى ثدييها للتحقق من امتلائهما باللبن، لكن ملمس الصوف جعلها تشعر بالإثارة وأيقظ رغبتها على نحو حال دون استمرارها في الضغط عليهما.
Shafi da ba'a sani ba