فضحكتا، واحتضنت إحداهما الأخرى، فسحقتا كيس الخطمى فيما بينهما.
قالت سونيه: «يا إلهي، كم سأفتقدك! سأفتقد صداقتنا.»
قالت كاث: «نعم، نعم.» وأخذت كل منهما قطعة خطمى باردة وأكلتاها وهما تضحكان وتتبادلان نظرة تملؤها مشاعر الود والحزن على الفراق.
قالت كاث: «هذا لتتذكريني. أنت أعز صديقة لي حقا.»
فقالت سونيه: «وأنت كذلك، صديقتي المخلصة. يقول كوتر إنه يرغب في مضاجعة إيمي الليلة.»
قالت لها كاث: «لا تسمحي له بذلك. لا تسمحي له إذا كان ذلك سيغضبك.»
فقالت سونيه بشجاعة: «ليست المسألة مسألة سماح.» ثم صاحت: «من يرغب في صلصة الفلفل الحار؟ يقدم كوتر الأطباق هناك. صلصة فلفل حار؟ صلصة فلفل حار؟»
أنزل كوتر قدر الصلصة على درجات السلم ووضعه في الرمال.
أخذ يقول على نحو أبوي: «احذروا من القدر! احذروا من القدر، إنه ساخن!»
جلس القرفصاء ليقدم الصلصة للناس. لم يتدثر آنذاك إلا بمنشفة ترفرف من نسيم المياه لتكشف عن جسده. جلست إيمي بجواره تناوله الصحون.
Shafi da ba'a sani ba