185

Ƙaunar Mace Mai Kyau

حب امرأة طيبة

Nau'ikan

تخلصت من الثلج المتراكم على حذائي طويل الساقين على عتبة الباب الخلفي، وذكرت نفسي بضرورة وضع مكنسة بالخارج، ورأيت المطبخ منيرا بضوء النهار الباهر.

اعتقدت أنني أعلم ما كان سيقوله أبي. «أكنت في الخارج تتأملين الطبيعة؟»

رأيته جالسا على كرسيه أمام المائدة، مرتديا قبعته ومعطفه. وفي ذلك الوقت عادة، يكون قد غادر لمتابعة مرضاه في المستشفى.

سألني: «هل جرفوا الثلوج عن الطريق؟ وماذا عن الزقاق؟»

فأجبته بأن كليهما قد جرف منه الثلج تماما. كان بوسعه رؤية أن الزقاق قد جرفت منه الثلوج بالنظر من النافذة. قمت بتشغيل الغلاية، وسألته عما إذا كان يرغب في فنجان آخر من القهوة قبل خروجه.

فأجاب: «حسنا، طالما أن الثلوج قد جرفت، ويمكنني الخروج.»

قلت له: «يا له من يوم!» «لا بأس به طالما أنك لم تعلقي بالثلوج في الخارج.»

أعددت فنجانين من القهوة سريعة التحضير، ووضعتهما على المائدة. جلست في مواجهة النافذة والضوء النافذ إلى المنزل، في حين جلس هو على الجانب الآخر من المائدة، وعدل اتجاه كرسيه موليا ظهره للضوء. لم أتمكن من تبين التعبير الذي ارتسم على وجهه، لكن أنفاسه ظلت معي كالعادة.

شرعت في التحدث عن نفسي. لم تكن لدي أي نية لفعل ذلك على الإطلاق؛ كنت أنوي الحديث عن مغادرتي المنزل، لكنني ما إن فتحت فمي حتى بدأت الكلمات تخرج منه. سمعتها بقدر متساو من الجزع والرضا في الوقت نفسه، كما هو الحال عندما يسمع المرء ما يقوله عندما يكون مخمورا.

قلت له: «لم تعلم قط أنني أنجبت. كان ذلك في السابع عشر من يوليو، في أوتاوا. لطالما فكرت كم كان ذلك مثيرا للسخرية.»

Shafi da ba'a sani ba