155

Ƙaunar Mace Mai Kyau

حب امرأة طيبة

Nau'ikan

قالت كارين: «لا، ليس بعد.» «نعم، ليس بعد، ولن أفعل إلا إذا اضطررت إليه. لن أبيعه إلا إذا اضطررت لذلك، لكنني أعتقد أنني سوف تدفعني الضرورة لبيعه. أحيانا تصير بعض القرارات ضرورية، ولكن يجب ألا يعتبر الناس هذه القرارات مأساوية أو يأخذوها على محمل شخصي كنوع من العقاب.»

قالت كارين: «هل يمكن أن أجرب أنا ارتداءه؟»

رمقتها آن بنظرة متفحصة وقالت: «علينا أن نكون في منتهى الحرص.»

خلعت كارين حذاءها وسروالها القصير ونزعت قميصها، وأدنت آن الثوب من رأسها لتلبسها إياه، فجعلتها تشعر للحظة بأنها حبيسة داخل سحابة بيضاء. كان عليهما التعامل بحذر أثناء ارتداء الردنين المخيطين من قماش الدانتيل حتى أسدلا على ظهري كفي كارين، فأعطيا يديها لونا بنيا مع أن بشرتها لم تكتسب السمرة بعد بسبب التعرض لأشعة الشمس. بعد ذلك، أخذت آن تغلق المشابك الجانبية حتى أسفل الخصر، إلى جانب مشابك شريط زينة العنق من الخلف، وكان من الدانتيل؛ ليثبت بإحكام حول عنق كارين. ولأنها لم تكن ترتدي شيئا تحت الثوب سوى سروالها التحتي، فقد شعرت بملمس الدانتيل الشائك على بشرتها؛ فالدانتيل أكثر جرأة في اتصاله بالجسد، أكثر من أي شيء آخر عرفته. نفرت من ملمسه على حلمتيها، لكن لحسن حظها كان الثوب واسعا عند الصدر - حيث كان ثديا آن يملآنه حين الزفاف - وما كانت كارين ناهدة، إلا أن حلمتيها كانتا تتورمان أحيانا وتؤلمانها، وكأنهما على وشك البروز.

بعد ذلك، أخذتا تبعدان التفتة عن ساقيها حتى تأخذ تنورة الثوب شكل الجرس، ثم أسدلتا الدانتيل عليها فظهرت حلقاته.

قالت آن: «إنك أطول مما ظننت؛ يمكنك أن تمشي إذا ما رفعته قليلا.»

التقطت فرشاة شعر من منضدة الزينة، وبدأت تمشط شعر كارين لينسدل على كتفيها المغطاتين بالدانتيل.

قالت: «شعرك بني بلون الجوز. أتذكر أنه في الكتب توصف الفتيات بأن شعورهن بنية في لون الجوز. وقد كن بالفعل يستخدمن الجوز لصبغ شعورهن. ذكرت لي أمي أن الفتيات كن يغلين الجوز لإعداد صبغة الشعر، ثم يصبغن بها شعورهن. وحينها بالطبع كانت أيديهن تتلطخ باللون البني فينكشف السر، وكان من العسير إزالته.»

قالت: «قفي ثابتة.» ضبطت الطرحة فوق شعرها الناعم، ثم وقفت أمامها لتثبتها بالدبابيس، ثم قالت: «لقد اختفى تاج الطرحة، لا بد أنني استخدمته استخداما آخر أو أعطيته لإحداهن كي ترتديه في عرسها. لا أتذكر. لكن على أي حال، ما كان ليبدو أنيقا في الوقت الحالي؛ كان من طراز الأشياء التي ترتديها ماري ملكة اسكتلندا على رأسها.»

تلفتت حولها ثم انتقت بعض الزهور الصناعية من الحرير - وكانت على شكل إكليل من زهور التفاح - من مزهرية موضوعة على منضدة الزينة. لكن هذه الفكرة الجديدة - أي استخدام فرع الزهور - تعني أن عليها فك الدبابيس والبدء من جديد، عن طريق طي إكليل زهور التفاح حول الرأس واستخدامه بديلا للتاج. غير أن فرع الزهور كان صلبا، وبعد محاولات طوته أخيرا وثبتته كما حلا لها. تحركت من أمام كارين، وجعلتها في مواجهة المرآة.

Shafi da ba'a sani ba