Hitta Fi Dhikr
الحطة في ذكر الصحاح الستة
Mai Buga Littafi
دار الكتب التعليمية
Lambar Fassara
الأولى
Shekarar Bugawa
١٤٠٥هـ/ ١٩٨٥م
Inda aka buga
بيروت
Nau'ikan
Littattafan jagora
(فأحباره أربابه دون ربه ... وقبلته لَيست إِلَيْهِ بِوَجْهِهِ)
(وَقد كرر الله الْحَلِيم منبها ... بتيسيره الْقُرْآن فِي غير مرّة)
(وَسنة خير الْمُرْسلين علومها ... مسهلة للأخذ فِي كل بَلْدَة) انْتهى مُلَخصا
وَقد أثنى عَلَيْهِمَا الشَّيْخ الْمُحدث عبد الْحق الدهلوي والشاه ولي الله الْمُحدث فِي تآليفهما وذكراهما بِخَير وَمَا أحقهما بِاتِّبَاع الْحق الْحقيق بالاتباع وَتَحْقِيق الصدْق وَالصَّوَاب النائي عَن وُجُوه الابتداع كَيفَ وهما لَا يَقُولَانِ شَيْئا إِلَّا وَمَعَهُ دَلِيله من السّنة وَالْكتاب وَهَذِه هِيَ السجية الرضية لأولي الْأَلْبَاب وَإِنَّمَا الْمُعْتَرض عَلَيْهِمَا بعيد عَن الْإِنْصَاف قريب من التعصب والإعتساف لَيْسَ لَهُ من الْعلم خلاق وَمَا لَهُ بِأَهْل التَّقْوَى وَالْحق من وفَاق أَو جَاهِل معاند أَو مبغض حَاسِد وكل من لَهُ إطلاع على أَحْوَال هَؤُلَاءِ الْكِرَام وعثور على تاليف أُولَئِكَ الْأَعْلَام وَلَا يتفوه أبدا بأمثال هَذَا الْكَلَام الناشيء عَن الطعْن والملام وَهَكَذَا الِاعْتِقَاد فِي جملَة الْعلمَاء من دون تَخْصِيص أحد من الْفُضَلَاء الصلحاء وَإِنَّمَا الْمُصَاب من حرم طَرِيق الْحق وَالصَّوَاب وَإِن شِئْت الْحق الصَّرِيح وَالْقَوْل الصَّحِيح
فَاعْلَم أَن الْمُحدثين وَمن يسْلك مسلكهم هم المجددون للدّين فِي الْحَقِيقَة لَا غَيرهم وَعَلَيْهِم تنطبق صفة المجددين الْوَارِدَة فِي الحَدِيث دون من سواهُم كَمَا قَالَ صَاحب التفهيمات وَأقرب النَّاس إِلَى المجددية المحدثون القدماء كالبخاري وَمُسلم وأشباههم وَلما تمت بِي دورة الْحِكْمَة ألبسني الله تَعَالَى خلعة المجددية فَعلمت علم الْجمع بَين المختلفات وَعلمت أَن الرَّأْي فِي الشَّرِيعَة تَحْرِيف وَفِي الْقَضَاء مكرمَة وَأَشَارَ إِلَى رَسُول الله ﷺ إِشَارَة روحانية أَن مُرَاد الْحق فِيك أَن يجمع شملا من شَمل الْأمة المرحومة بك انْتهى
وَقد وَقع كَمَا قَالَ وَللَّه الْحَمد وَيُؤَيّد هَذَا حَدِيث إِبْرَاهِيم بن عبد الرَّحْمَن العذري قَالَ قَالَ رَسُول الله ﷺ يحمل هَذَا الْعلم من كل خلف عدوله ينفون عَنهُ تَحْرِيف الغالين وانتحال المبطلين وَتَأْويل الْجَاهِلين رَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ فِي كتاب الْمدْخل مُرْسلا وَهَذَا النَّفْي أَمر
1 / 152