139

Hitta Fi Dhikr

الحطة في ذكر الصحاح الستة

Mai Buga Littafi

دار الكتب التعليمية

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٠٥هـ/ ١٩٨٥م

Inda aka buga

بيروت

مقرن وَيذكر أَنهم من بني حنيفَة ثمَّ من ربيعَة وَالله أعلم وَهَذَا فِي حُدُود سنة تسع وَخمسين بعد الْمِائَة وَالْألف وانتشرت دَعوته فِي نجد وشرق بِلَاد الْعَرَب إِلَى عمان وَلم يخرج عَنْهَا إِلَى الْحجاز واليمن إِلَّا فِي حُدُود الْمِائَتَيْنِ وَالْألف وَتُوفِّي سنة سِتّ بعد الْمِائَتَيْنِ وَالْألف قَالَ الشَّيْخ شَيخنَا الشريف مُحَمَّد بن نَاصِر الْحَازِمِي فِي فتح المنان وَهُوَ رجل عَالم مُتبع الْغَالِب عَلَيْهِ فِي نَفسه الأتباع ورسائله مَعْرُوفَة وَقد بنى الشَّيْخ مُحَمَّد الْمَذْكُور طَرِيقَته على اتِّبَاع ابْن تَيْمِية وَابْن الْقيم وَأخذ من أقوالهما أطرافا بِحَسب مَا وَقع لَهُ من الِاطِّلَاع والإشراف وَقد أحيت دَعوته بَعْضًا من الشَّرِيعَة وأماتت كثيرا من الْبَاطِل فِي نجد والحجاز واليمن ﵀ وجزاه أحسن مَا عمل بِهِ إِنَّه ولي ذَلِك والقادر عَلَيْهِ وَالشَّيْخ تَقِيّ الدّين أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن عبد الْحَلِيم بن عبد السَّلَام ابْن تَيْمِية وَأَهله بَيت علم حنابلة يتوارثه خَلفهم عَن سلفهم وَهُوَ من أعاظم حفاظ الْقرن السَّابِع وأفضلهم وَالشَّيْخ شمس الدّين هُوَ أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن الإِمَام قيم الجوزية الدرعي الْحَنْبَلِيّ الْحَافِظ المُصَنّف وهما إمامان عالمان عاملان ثقتان تقيان من أفضل عُلَمَاء الْحَنَابِلَة وَأَحَدهمَا يتبع الآخر وانفردا بأقوال واختيارات أنصفا فِي بَعْضهَا وَالله يحب الْإِنْصَاف وامتحنا بِسَبَب بَعْضهَا وَبِالْجُمْلَةِ فقد تعبا لأنفسهما وأديا مَا كَانَ عَلَيْهِمَا وَبَقِي مَا كَانَ لَهما وَلم يتعبد أحد من الْخلق باتباعهما وَلَا بِالْعَمَلِ بأقوالهما وأفعالهما وَلَا غَيرهمَا مِمَّن قبلهمَا أَو بعدهمَا وَإِنَّمَا المتعبد بِهِ مَا جَاءَ عَن خَاتم النَّبِيين ﷺ من وَحي متلو أوغير متلو من قَول أَو فعل أَو تَقْرِير وَفِي ذَلِك مَا يَكْفِي المتبع ﴿مَا فرطنا فِي الْكتاب من شَيْء﴾ وَلم يحوج الله الْخلق إِلَى أحد بعد الْكتاب وَالسّنة نظم (فثبتنا الله الْكَرِيم بِدِينِهِ ... سَوَاء سَبِيل الْمُصْطَفى المتثبت) (وَمن ظن أَن الْأَمر لَيْسَ بممكن ... وَأَن وَلَيْسَ إِلَّا اتِّبَاع لفرقة)

1 / 151