Labari Ba Tare da Farko ba ko Karshe
حكاية بلا بداية ولا نهاية
Nau'ikan
فقال بحدة عصبية: إنني لن أتورع عن شيء. - أتدرك ماذا يعني ذلك؟ - أجل. - أنت شجاع، وسوف يتقرر مصيرنا على ضوء ما يرى الناس فينا. - ليكن ما يراه الناس. - سأعيد إليك اسمك، أما الثروة فستعود إلى أصحابها، ستجيئنا بكتبك ولن تجد عندنا إلا كتبا! - ليكن.
وتساءلت زينب بذهول: أيمكنك مواجهة الناس بذلك؟ - سأدعوهم إلى البيت الكبير صباح الغد. - ألا يلزمك وقت للمزيد من التفكير؟ - لا تدرين كم فكرت!
وابتسم وهو يرنو إليها بنظرة ثقيلة: لم أكف عن التفكير لحظة واحدة مذ انهالت على رأسي المطارق!
ثم وهو يتنهد: وكان علي أن أختار؛ فإما الدعارة وإما القداسة.
وابتسم في هدوء ثم استطرد: وقد اخترت سبيلي، فاضت من قلبي قرارات عنيدة غير متوقعة كضربات المطارق المنهالة على رأسي اكتسحت نداءات الدعارة اللزجة اللينة، فرفضت الهزيمة ومججت الهناء السهل، والظاهر أن إيماني بجوهر جدي كان أكبر من إيماني بمعجزاته.
وردد بصره بينهما وهو يقول: فلنستمتع بآخر هدوء يتاح لنا!
فقال علي: أمامنا حياة عسيرة. - ولكنك تود مواجهتها؟
فقال بتصميم: بلا تردد. - حسن، لقد تعلمت منك أشياء وأود أن تتعلم مني شيئا!
فقالت زينب: ولكن النزاع لن ينتهي في حارتنا.
فقال الشيخ: بلى، ولكننا سنكون في الموقع الأفضل.
Shafi da ba'a sani ba