[ذكر هجرة الأنبياء عليهم السلام ]
فلم يزل الأنبياء والصالحون منذ كانت الدنيا إذا بلغوا رسالات ربهم قومهم فلم يتوبوا من خطاياهم يهاجرون عنهم ويتنحون.
فذكر الله عن خليله إبراهيم ورسوله، وإبراهيم في كرامته على الله وقدره عند الله، وهو يذكر سبحانه مهاجرته من مدن قومه وقراهم، إذ أبوا عليه ما بعثه الله به إليهم مما فيه رشدهم وهداهم، لأنه صلى الله عليه وآله وسلم لما أيس منهم هاجر إليه تبارك وتعالى عنهم، فلما رآهم مقيمين على الأمر المذموم عند الله المسخوط، وآمن له ابن أخيه لوط، قال إبراهيم عليه السلام: {إني مهاجر إلى ربي إنه هو العزيز الحكيم} [العنكبوت:26].
Shafi 72