وأما الثوب التي كانت المرأة ترخيه وسألت عن ذلك النبي ﷺ فقال: "شبرا" فقلن: إذن تبدو سوقهن؟ فقال: "ذراع لا يزدن عليه" ١ وقول عمر بن أبي ربيعة:
كتب القتل والقتال علينا ... وعلى الغانيات جر الذيول٢
فهذا كان إذا خرجن من البيوت ولهذا سئل عن المرأة تجر ذيلها على المكان القذر فقال: "يطهره ما بعده" ٣ وأما في نفس البيت فلم تكن تلبس ذلك كما أن الخفاف اتخذها النساء بعد ذلك لستر السوق إذا خرجن وهن لا يلبسنها في البيوت ولهذا قلن: إذن تبدوا سوقهن وكان المقصود تغطية الساق لأن الثوب إذا كان فوق الكعبين بدا الساق عند المشي.
وقد روي: "أعروا النساء يلزمن الحجال" ٤ يعني إذا لم يكن لها ما تلبسه في الخروج لزمت بيتها.
_________
١ حديث صحيح رواه أبو داود وغيره انظر "الحجاب" "ص ٣٦ – ٣٧" و"المشكاة" ٤٣٣٤" و"٤٣٣٥".
٢ ديوانه ص "٤٩٨" وفيه "المحصنات" مكان "الغانيات"
٣ حديث حسن رواه أبو داود وغيره وهو مخرج في "صحيح أبو داود" "٤٠٧ – ٤٠٨".
٤ ضعيف وبيانه في "الأحاديث الضعيفة" "٢٨٢٧".
1 / 31