384

تضعه أهل الجنة في الجنة يقول لفاطمة والحسن والحسين وسائر الأئمة فينا انظروا إلى ما فضلكم الله به وجعل لكم عقبى الدار فأكثروا من شكره واشفعوا لشيعتكم فإنكم لا تزالون ترون هذه الأرض في هذه الرجعة منكرة مقشعرة إلى أن لا يبقى عليها شاك ولا مرتاب ولا مشرك ولا راد ولا مخالف ولا متكبر ولا جاحد إلا طاهر مطهر ويقعد الملك والشرائع ويصير الدين لله واصبا فإذا صفت جرت أنهارها بالماء واللبن والعسل والخمر بغير بلاء ولا غائلة وتفتح أبواب السماء بالبر وتمطر السماء خيرها وتخرج الأرض كنوزها وتعظم البرة حتى تصير حمل بعير ويجتمع الإنسان والسبع والطير والحية وسائر من يدب في بقعة واحدة فلا يوحش بعضهم بعضا بل يؤنسه ونحادثه ويشرب الذئب والشاة من مورد واحد ويصدران كما يصدر الرجلان المتواخيان في الله من وردهم وتخرج الفتاة العاتق والعجوز العاقر وعلى رأسها مكيال من دقيق أو بر أو سويق وتبلغ حيث شاءت من الأرض ولا يمسها نصب ولا لغوب وترتفع الأمراض والأسقام ويستغني المؤمن عن قص شعره وتقليم أظافره وغسل أثوابه وعن حمام وحجام وعن طب وطبيب ويفصح عن كل ذي نطق من البشر والدواب والطير والهوام والدبيب وتفقد جميع اللغات ولم يبق إلا اللغة العربية بإفصاح لسان واحد ولا يخرج المؤمن من الدنيا حتى يرى من صلبه ألف ولد ذكر مؤمن موحد تقي.

قال المفضل: يا مولاي فما ذا يصنع أمير المؤمنين بدوا قال يصنع والله ما قاله بخطبته وأيام لا تكون الدنيا إلى شاب غرنوق ولأقفن في كل موقف كان لي وعلي ولأتركن ظالمي وناصبي شقي تيم وعدي للمهدي من ولدي حتى يتولى نبشهما وعذابهما وإحراقهما ونسفهما في اليم نسفا @HAD@ ولأركضن برجلي في رحبة جامع الكوفة فأخرج منها اثني عشر ألف صديق من شيعتي مكتوب على تلك البيض أسماؤهم وأنسابهم وقبائلهم وعشائرهم ولأسيرن من دار هجرتي الكوفة حتى أفني العالم قدما

Shafi 430