طائرا يطير في السماء إلا هلك ثم قال إلى ابن الخطاب لك الويل كل الويل بالكيل من يومك هذا وما بعده وما يليه اخرج قبل أن أخرج سيفي ذا الفقار فأفني غابر الأمة فخرج عمر وخالد بن الوليد وقنفذ وعبد الرحمن بن أبي بكر وصاروا من خارج الدار فصاح أمير المؤمنين بفضة إليكي مولاتك فاقبلي منها ما يقبل النساء وقد جاءها المخاض من الرفسة ورده [رد الباب فسقطت [فأسقطت محسنا عليه قتيلا وعرفت أمير المؤمنين إليه التسليم فقال لها: يا فضة لقد عرفه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وعرفني وعرف فاطمة وعرف الحسن وعرف الحسين اليوم بهذا الفعل ونحن في نور الأظلة أنوار عن يمين العرش فواريه بقعر البيت فإنه لاحق بجده رسول الله (صلى الله عليه وآله) وتشكو حمل أمير المؤمنين لها في سواد الليل والحسن والحسين وزينب وأم كلثوم إلى دور المهاجرين والأنصار يذكره بالله ورسوله وعهده الذي بايعوا الله ورسوله عليه في أربع مواطن في حياة رسول الله (صلى الله عليه وآله) وتسليمهم عليه بإمرة المؤمنين جميعهم فكل يعده النصرة ليومه المقبل فلما أصبح قعد جمعهم عنده ثم يشكو إليه أمير المؤمنين المحن السبعة التي امتحن بها بعده ونقض المهاجرين والأنصار قولهم لما تنازعت قريش في الإمامة والخلافة قد منع لصاحب هذا الأمر حقه فإذا منع فنحن أولى به من قريش الذين قتلوا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وكبسوه في فراشه حتى خرج منهم هاربا إلى الغار إلى المدينة فآويناه ونصرناه وهاجرنا إليه فقالت الأنصار حتى قال من الحزبين منا أمير ومنكم أمير فأقام عمر أربعين شاهدا قسامة شهدوا على رسول الله زورا وبهتانا أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال الأئمة من قريش فأطيعوهم ما أطاعوا الله فإن عصوا فالحوهم لحي هذا القضيب ورمي القضيب من يده فكانت أول قسامة زور شهدت في الإسلام على رسول الله (صلى الله عليه وآله) وإن رقبوا الأمر إلى أبي بكر وجاءوا يدعوني إلى بيعته فامتنعت إذ لا ناصر لي وقد علم الله ورسوله أن لو نصرني سبعة من سائر المسلمين لما وسعني القعود فوثبوا علي وفعلوا
Shafi 408