حصدتم فذروه في سنبله إلا قليلا مما تأكلون ثم يأتي من بعد ذلك سبع شداد يأكلن ما قدمتم لهن إلا قليلا مما تحصنون ثم يأتي من بعد ذلك عام فيه يغاث الناس وفيه يعصرون @HAD@ فقتل في خمسة عشر سنة ثم أمر المتوكل الجعفري وما أمر به بني هاشم وغيرهم إلا نبأ ما تحدث به، وجه إلى أبي الحسن بثلاثين ألف درهم وأمره يستعين بها على بناء داره فركب المتوكل يطوف على الأبنية فنظر إلى دار أبي الحسن لم ترتفع إلا قليلا فقال لعبد الله بن خاقان علي يمينا إن ركبت ولم ترتفع دار أبي الحسن لأضربن عنقه فقال له عبد الله يا أمير المؤمنين أسعى له في إضافة وأمر له بعشرين ألف درهم فوجهها إليه مع ابنه أحمد إلى أبيه عبد الله فعرفه ذلك فقال عبد الله فليس والله يركب فلما كان يوم الفطر من السنة التي أمر بني هاشم بالترجل والمشي بين يديه وإنما أراد بذلك أبا الحسن فرجل بني هاشم وترجل أبو الحسن (عليه السلام) فأتى على رجل من مواليه فأقبل عليه الهاشميون فقالوا: يا سيدنا ما في العالم يدعوا الله فيكفينا مؤونته فقال أبو الحسن: ما في هذا العالم قلامة ظفر أكرم على الله من ناقة ثمود لما عقرت وضج الفصيل إلى الله فقال تمتعوا في داركم ثلاثة أيام ذلك وعد غير مكذوب
قطع الرحم فقطع الله أجله ومضى المتوكل في ربع يوم من شوال سنة سبع وأربعين ومائتين في سبعة وعشرين من إمامة أبي الحسن وتولى الله محمد بن جعفر المنتصر فكان من حديثه مع أبي الحسن ومع جعفر بن محمد ما رواه الناس وكان ملكه ستة أشهر وتوفي في شهر ربيع الآخر سنة ثمان وأربعين ومائتين وتولى أحمد بن المستعين إمامته فكانت أيامه أربع سنين وشهر [شهرا ثم خلع وقبض المعتز وهو الزبير في سنة اثنين وخمسين ومائتين وذلك في سنة من إمامة أبي الحسن (عليه السلام) واعتل أبو الحسن في سنة أربع وخمسين وأحضر ابنه أبا محمد الحسن (عليه السلام) وسلم إليه النور والحكمة ومواريث الأنبياء والأوصياء ومضى في تلك العلة ونبوته [إمامته أربعون سنة وكان مولده في شهر رجب سنة أربع عشرة ومائتين من الهجرة وأقام مع أبيه ست سنين ومنفردا
Shafi 321