260

فنظرت إليه وحمدت الله على معرفة سيدي لجهل الرجل به.

وعنه عن علي بن بشر عن أبي عمران موسى بن زيد، عن يحيى بن أبي عمران، قال: إن موسى بن جعفر الداري قال : وردنا جماعة من أهل الري إلى بغداد نريد أبا جعفر (عليه السلام) فدللنا عليه ومعنا رجل من أهل الري زيدي يظهر لنا الإمامة فلما دخلنا على أبي جعفر (عليه السلام) سألناه عن مسائل قصدنا بها وقال أبو جعفر لبعض غلمانه خذ بيد هذا الرجل الزيدي وأخرجه فقام الرجل على قدميه وقال أنا أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله وأن عليا أمير المؤمنين وأن آباءك الأئمة وأثبت لك الحجة لله في هذا العصر فقال له: اجلس فقد استحقيت بترك الضلال الذي كنت عليه وتسليمك الأمر لي من جعله له يسمع ولا يمنع فقال الرجل: والله يا سيدي إني أدين لله بإمامة زيد بن علي مدة أربعين سنة ولا أظهر للناس غير مذهب الإمامة فلما علمت مني ما لا يعلمه إلا الله أشهد أنك الإمام والحجة.

وعنه عن جعفر بن محمد بن مالك، عن محمد بن يونس عن داود بن زيد الخياط، قال: كنت بين يدي أبي جعفر (عليه السلام) وهو جالس في مجلسه فسرقت شاة لبعض مواليه فطالب قوما بأعينهم فقال (عليه السلام): أحضروا فلانا لقد سرقت شاته وهو يطالب بها من لا يسرقها فأحضروه فقال خل القوم الذين تطالبهم بشاتك وامض إلى منزل راشد مولاك وخذ شاتك من بيته فهو أخذها قال: داود فقمت حتى صرت بداره فوجدت الشاة في بيته فأخذتها وابترأ القوم الذين كانوا يطالبون بها.

وعن أبي العباس عتاب بن يونس الديلمي عن محمد بن علي بن حديد الوشا الكوفي قال خرجنا حاجين فلما قضينا حجنا ورجعنا من مكة قطع علينا الطريق ونحن عصابة من شيعة أبي جعفر (عليه السلام) فأخذ كل ما كان معنا فلما وردنا المدينة دخلت على أبي جعفر (عليه السلام) فابتدأني

Shafi 302