206

مشتكيا عليها وهي معه فحاكمها فحلفت له بالولاية أنها ما خانته فأخبرته أنها صادقة ونهيته عن ظلمها لأن ليس من بهيمة ولا طير يحلف بولايتنا كاذبا ولا يحلف بها كاذبا إلا ابن آدم فاصطلحا وطارا.

وروي عن محمد بن مسلم قال: كنت مع أبي جعفر (عليه السلام) في طريق مكة إذا بصوت شاة منفردة من الغنم تصيح بسخلة لها قد انقطع عنها وتسرع السير السخلة إليها فقال أبو جعفر (عليه السلام): أتدري ما تقول هذه الشاة لولدها قلت: لا يا سيدي قال تقول لها اسرعي إلى القطيع فإن أخاك عام أول تخلف عن القطيع في هذا المكان فاختلسه الذئب فأكله.

قال محمد بن مسلم: فدنوت من الراعي فقلت أرى هذه الشاة تصيح بسخلتها لعل الذئب أكل قبل هذا سخلها في هذا الموضع فقال قد كان ذلك في عام أول فما يدريك.

وروي أن الأسود بن سعيد كان عند أبي جعفر (عليه السلام) فابتدأ فقال نحن حجج الله ونحن لسان الله ونحن وجه الله ونحن ولاة الله ونحن أمة الله ثم قال: يا أسود إن بيننا وبين كل أرض برا مثل برنا إلينا فإذا أمرنا بأمر في الأرض جذبنا ذلك البر فأقبلت تلك الأرض إلينا

وروي عن الحكم بن أبي نعيم قال: أتيت أبا جعفر (عليه السلام) بالمدينة فقلت له نذر بين الركن والمقام إن أنا لقيتك لا أخرج من المدينة حتى أعلم أنك قائم آل محمد أو لا فلم يجبني بشيء فأقمت ثلاثين يوما ثم استقبلني في الطريق فقال: يا حكم وإنك لهاهنا بعد أن، قلت لأني أخبرتك بما جعلت لله عز وجل على نفسي فلم تأمرني ولم تنهني فقال بكر إلى المنزل فغدوت إليه فقال سل عن حاجتك فقلت جعلت فداك إني جعلت علي نذر صيام وصدقة إن أنا لقيتك لم أخرج من المدينة حتى أعلم أنك قائم آل محمد (عليه السلام) أو لا فإن كنت أنت رابطتك وإن لم تكن

Shafi 242