203

الحكم فرفع اللعن عن أمير المؤمنين منه السلام وأقام في الملك سنتين وخمسة أشهر ثم توفي في تسع سنين من إمامته فروي أنه قال وهو بالمدينة توفي في هذه الليلة رجل تلعنه ملائكة السماء وتبكي عليه أهل الأرض، وبويع ليزيد بن عبد الملك وملك أربع سنين وفي أربع سنين ولد هاشم بن عبد الملك وكان شديد العداوة والعناد لأبي جعفر (عليه السلام) ولأهل بيته فروي أنه بعث إليه يستحضره فأحضره ليوقع به فلما دخل عليه حرك شفتيه بدعاء لم يسمع فأجلسه معه على سريره، ثم قال له: تعرض علي حوائجك فقال له: تردني إلى بلدي فقال له: ارجع وكتب إلى عامله يمنعه الميرة في طريقه فمنعه فصعد الجبل وقرأ بأعلى صوته وإلى مدين أخاهم شعيبا @HAD@ إلى قوله تعالى: بقيت الله خير لكم إن كنتم مؤمنين

بأعلى صوته هذا والله شعيب يناديكم فقالوا له ليس هذا شعيب هذا محمد بن علي بن الحسين له أمر فلا تمنعه الميرة فقال لهم: افتحوا الباب وإلا فتقعوا في العذاب فأطاعوه وفتحوا الباب وأمرهم بحمل الميرة إليه ففعلوا فرجع إلى المدينة وأقام بها

فلما قربت وفاته استدعى بأبي عبد الله جعفر ابنه (عليهما السلام) فقال له:

إن هذه الليلة التي وعدت فيها ثم سلم إليه الاسم الأعظم ومواريث الأنبياء والسلاح وقال له: يا أبا عبد الله الله الله في الشيعة، فقال أبو عبد الله الصادق (صلوات الله عليه) لا أتركهم يحتاجون لها أحد فقال له إن زيدا سيدعو بعدي إلى نفسه فدعه ولا تنازعه فإن عمره قصير فروي أن خروج زيد يوم الأربعاء وقتل يوم الجمعة رحمه الله وجدد على قاتله العذاب.

وعنه عن أبي حمزة الثمالي عن جابر بن يزيد الجعفي، قال: كنت عند أبي جعفر (عليه السلام) فالتفت إلي وقال لي: يا جابر أما لك حمار تركبه قلت: لا يا سيدي فقال لي إني أعرف رجلا بالمدينة له حمار يركبه فيأتي المشرق والمغرب في ليلة واحدة (عليه السلام) وأنه قال نحن جنب

Shafi 239