قال: فسمى هذا المذكور إنسانا وخليفة؛ فأما إنسانيته : فلعموم نشأته، وحصره الحقائق كلها. قوله : لعموم نشأته وحصره الحقائق. يعني به آدم هو العالم الأصغر، قد جمع وحوى جميع ما في العالم لأكبر. ثم قال: وهو للحق تعالى بمنزلة إنسان العين من العين الذي يكون به النظر، وهو المعبر عنه بالبصير، فلهذا سمي إنسانا. لأنه من الحق بمثابة إنسان العين، وكفى بهذا كفرا وزندقة، لمن نظر وأنصف. ثم قال: فإنه به نظر الحق قعالى إلى خلقه فرحمهم ، فهو الإنسان الحادث الأزلي، والنشء الدائم الأبدي. قوله: به نظر الحق تعالى إلى خلقه.
Shafi 36