فما ضره أن طن فيه ذباب
وكان أبو عامر بن عبدوس أشد الناس له حسدا، ذلك لأن ابن زيدون كان يزاحمه بجانبين: جانب حبه لولادة، وجانب قربه من ابن جهور حتى أصبح لا يكاد يبرم أمرا دون مشورته.
كان ابن زيدون يقضي طليعة الليل في ندوة ولادة بين طرب وإيناس ولهو ومرح، ولطالما هزه الوجد وأثار الحب في نفسه كامن الشعر فقال:
إليك من الأنام غدا ارتياحي
وأنت على الزمان مدى اقتراحي
وما اعترضت هموم النفس إلا
ومن ذكراك ريحاني وراحي
فديتك إن صبري عنك صبري
لدى عطشي، على الماء القراح
ولي أمل لو الواشون كفوا
Shafi da ba'a sani ba