قال في (نزهة القلوب): رفع الصوت محمود في الأذان للدعاء إلى الصلاة وفي التلبية؛ لأنها شعار الحج، وفي الدعاء في صلاة الاستسقاء؛ لقوله تعالى: {ثم إذا مسكم الضر فإليه تجأرون}، ومنكر رفعه في غير ذلك، لقوله تعالى: {إن أنكر الأصوات لصوت الحمير}.
وأما في المساجد فمن المحظورات، ألا ترى إلى قوله صلى الله عليه وآله وسلم: ((جنبوا صبيانكم مساجدكم..)) (1) إلى قوله: ((ورفع أصواتكم))صلى الله عليه وآله وسلم لمن ينشد الضالة: ((لا وجدتها، إنما بنيت المساجد لذكر الله تعالى)).
وقال صلى الله عليه وآله وسلم: ((إذا رأيتم من يبيع أو يبتاع في المسجد فقولوا له: لا أربح الله تجارتك، وإذا رأيتم من ينشد فيه الضالة فقولوا له: لا ردها الله عليك)).
وقد نص العلماء على بطلان صلاة من صلى في المسجد وهو يسمع من يتكلم فيه بعد الذكر؛ لأنه يجب عليه البداية بالإنكار عليه فكيف بمن يرقص ويغني؟ إنا لله وإنا إليه راجعون.
Shafi 77