Hashiya Cala Tafsir Baydawi

Muhyi Din Shaykh Zada d. 950 AH
121

Hashiya Cala Tafsir Baydawi

حاشية محيي الدين زاده على تفسير القاضي البيضاوي

Nau'ikan

ذلك، ولو استقريت الكلم وتراكيبها وجدت الحروف المتروكة من كل جنس مكثورة بالمذكورة. ثم إنه ذكرها مفردة وثنائية وثلاثية ورباعية وخماسية إيذانا بأن المتحدي به مركب من كلماتهم التي أصولها كلمات مفردة ومركبة من حرفين فصاعدا. إلى الخمسة وذكر ثلاث مفردات في ثلاث سور لأنها توجد في الأقسام الثلاثة الاسم والفعل والحرف وأربع ثنائيات لأنها تكون في الحرف بلا حذف كبل. وفي الفعل بحذف كقل وفي الاسم وأدل على إلزام الحجة. فإن قيل: لا نسلم أن الحروف المتروكة في الفواتح من كل جنس مكثورة بالمذكورة لأنا نجد كلما وتراكيب ليس فيها من نصف المهموسة المذكورة في الفواتح حرف واحدة قط فضلا عن غلبة المذكورة على المتروكة في الكثرة نحو:

ضرب زيد فإنه ليس فيه شيء من الحاء والهاء والصاد والسين والكاف وكذا ليس فيه من نصف المجهورة المذكورة في الفواتح شيء سوى حرفين: الياء والراء وكذا ليس فيه حرف من نصف الشديدة المذكورة فيها وهو حروف «حمس على نصره» غير حرف واحد وهو الراء. وأجيب عنه بأن غلبة المتروكة في هذا التركيب على المذكورة في الفواتح لا ينافي كثرة المذكورة في نفسها بالنسبة إلى المتروكة فما ذكرته لا يصلح سندا للمنع ولا يتجه المنع المحرر على المعلل لأنه أثبت دعواه الخطابي بالاستقراء. ولما فرغ من بيان أن المتحدي به يشارك كلامهم في المادة بجميع أنواعها شرع في بيان تشاركهما في التركيب والصورة أيضا ليكون الإلزام بالمادة والصورة جميعا. فقال: «ثم إنه ذكرها مفردة» في ثلاثة مواضع وهي: ص وق ون «وثنائية» في أربع سورة وهي: طه وطس ويس وحم «وثلاثية» في ثلاث سور وهي: الم الر طسم «ورباعية» في سورتين: المص المر «وخماسية» على هيئتين: كهيعص وحمعسق إيذانا بأن المتحدي به مركب من كلماتهم التي أصولها كلمات مفردة اسما كانت نحو الكاف في «ضربك» والهاء في «ضربه» أو فعلا نحو «ق» أمر من «وقى» «يقى» أو حرفا كواو العطف ومركبة من حرفين اسما كانت نحو «من» أو فعلا نحو «قل» أو حرفا نحو «من» فصاعدا إلى الخمسة. مثال الاسم المركب من ثلاثة أحرف «رجل» ومثال الفعل المركب من ثلاثة أحرف «ضرب» ومثال الحرف المركب من ثلاثة أحرف «ليت» و «أجل». والكلمة المركبة من أربعة أحرف أو خمسة أحرف لا توجد في الحرف بل في الاسم نحو «جعفر» و «صنوبر» وفي الفعل نحو «دحرج» و «اجتمع» وليس في أصول الأبنية ما هو مركب من أكثر من خمسة أحرف. وذكر ثلاث مفردات وهي: ص وق ون في ثلاث سور لأنها لا توجد في الأقسام الثلاثة وهو علة لذكر الأسامي المفردة في ثلاث سور لا في أزيد منها ولا في أنقص. مثال المفرد في الاسم «كاف» الخطاب وفي الفعل «ق» وفي الحرف «واو»

Shafi 127