347

فأضاء وجهها بالفرح وقالت: إنك شاب نبيل وإني أستحق ذلك!

29

وحزنت عفيفة فقالت محتجة: إنها بنت داعرة!

فقال شمس الدين بكآبة: مثل جدتي زينات!

ثم متمتما بسخرية: ما أكثر الداعرات في أسرتنا المجيدة! - لا تيأس بسرعة يا بني.

فقال بامتعاض: إنها الوحيدة التي تقبلني بلا امتعاض.

30

وزفت نور الصباح العجمي إلى شمس الدين جلال الناجي. وهتك شمس الدين ستار الانكماش فأقام حفلا شهده عماله وأهل أمه، وتجاهل من يتجاهلونه. وسخرت الحارة من الزيجة فجرى على الألسنة ذكر زينات وزهيرة، وذكريات الأسرة التي هبطت من السماء لتتمرغ أخيرا في الوحل.

بكل قحة قال عنبة الفوال الخمار: ألم يكن عاشور نفسه لقيطا؟ ألم تكن أم الأسرة الأولى عاملة في هذه البوظة؟!

31

Shafi da ba'a sani ba