338

على باب حارتنا حسن القهوجي

وسكر وانبسط وراح يقول: حلمت أمس بأنني تسللت إلى مئذنة أبي، وأن شخصا جميلا صعد بي إلى شرفتها العليا، ثم دعاني إلى ملاعبته الحجلة، فرحت أحجل حتى اختل توازني فسقطت من الفتحة العالية، ولكنني لم أصب بأدنى أذى.

فقال له عنبة الفوال الخمار: خير ما تفعل أن تجرب ذلك في يقظتك.

فراح يغني من جديد:

باسمع نغم بالليل عشق البنات البكاري

هد مني الحيل

16

وجد عفيفة مستيقظة تنتظر. لم يسبق له مثل هذا السهر. وتطايرت إلى أنفها رائحة البوظة، فضربت صدرها براحتها هاتفة: سكران!

فراح يرقص ويقول: أنا جدع يا بنت الجدع.

17

Shafi da ba'a sani ba