39
وزارت يوما ولية نعمتها عزيزة هانم فقبلت يدها وقالت: دفعت بي ظروف إلى دار أخرى ولكن قلبي لم يتحول.
وصفا قلب عزيزة بالكلمة الطيبة. لثمت خدها وأجلستها إلى جانبها فعاملتها كند لها. امتلأت بنفحة سعادة وخيلاء. شربا القرفة وأكلت طبق علي لوز بالمكسرات. وسألتها عزيزة عن حالها وزوجها وجلال ابنها. وجاءت ألفت هانم فرحبت بها. وقالت لها عزيزة: هذا ما يستحقه جمالك والجمال سيد الأكوان.
فقالت زهيرة: بل دعاؤك وعطفك يا سيدة النساء.
40
وعقب محمد أنور على الزيارة متسائلا: ورئيفة هانم ألا تزورينها أيضا؟
فقالت بغصة: المتكبرة! عليها اللعنة. - سيجن جنونها! - فليجن جنونها.
فساوره القلق وتمتم: لا حد لشرها!
فتساءلت وهي تسبل جفنها على نظرة ماكرة: ألست رجلا؟
فتقلص قلبه وصمت.
Shafi da ba'a sani ba