وقال أيضا عليه السلام في المسترشد في صفة الإنسان: ثم علق في صدره قلبا، ثم ركب فيه لبا، ثم جعله وعاء للعقل الكامل، وحصنا للروح الجائل. وعلى هذا أجمعت العلماء: أهل العدل والتوحيد من الزيدية والمعتزلة ولم نعلم مخالفا لما قلنا من (العلماء) المتقدمين.
قال عمرو بن بحر الجاحظ في كتاب المعاد والمعاش: وقد أجمعت الحكماء أن العقل المطبوع والكرم الغريزي لا يبلغان غاية الكمال إلا بمعاونة العقل المكتسب، ومثلوا ذلك بالنار والحطب، والمصباح والدهن، وذلك أن العقل الغريزي آلة، والمكتسب مادة، وإنما الأدب عقل غيرك تزيده في عقلك.
Shafi 54