قادَه الإقبالُ واليمْنُ ويحدوه السعودُ
ولنا في كلِّ يومٍ من سَنا وجهِكَ عيدُ
نحنُ أحرارٌ ولكنّا لنُعْماكَ عبيدُ
آخر:
فإن يكُ سيّارُ بنُ مكرَمٍ انقضَى ... فإنّكَ ماءُ الوردِ إنْ ذهبَ الورْدُ
آخر:
وهل يستقيمُ النَّاسُ إلاَّ بسيّدٍ ... يرى لهم الرَّأْيَ السديدَ فتتبَع
وقال السيد بن محمد بن يزيد بن مفرغ الحميري:
يا نَفْسِ لا تَمحضنّ النصحَ منك ولا ... صفوَ المودّةِ إلاَّ آل ياسينا
إرْضَيْ بهم وتولّيْ من يُحبُّهم ... في الله إنَّهم فينا مَوالينا
يا ربّ لا تسلبَنِّي حبّهُم أبدًا ... ويرحَمُ الله عبدًا قال آمينا
آخر:
لنا إمامٌ ظريفٌ ... خفيفُ روحِ الصلاةِ
كراكبٍ فوقَ طِرْفٍ ... مُستعجلٍ بمُشاةِ
وقال عبيد الله بن عبد الله بن طاهر:
أبى دهرُنا إعتابَنا في عدوِّنا ... وأعتبنا في من نُحبُّ ونُكرِمُ
فقلتُ له عُتْباكَ فيهم أتمّهَا ... ودعْ ما سِواها فالأهمُّ المقدَّمُ
آخر:
وما زادَ عينَ الشَّمس نورًا وبهجةً ... إطالةُ ذي وصفٍ وإفراطُ مادحِ
آخر:
أولئك جادوا والزَّمانُ مُساعدٌ ... وقد جادَ هذا والزَّمانُ مخالِفُ
وقال أبو الحسن بن المؤمن الغزنوي:
فهُم من الجَدِّ في حضيضٍ ... وهُمْ من المجدِ في الرَّوابي
وهُمْ إذا فُتِّشوا أُصيبوا ... أعزَّ من رجعةِ الشَّبابِ
آخر:
وفتًى خَلا من مالِهِ ... ومن المروءة غيرُ خالِ
أعطاكَ قبلَ سؤالِهِ ... فكفاكَ مكروهَ السُّؤالِ
وقال آخر:
وتركتُ مدحِي للوصيّ تعمُّدًا ... إذْ كانَ نورًا مستطيلًا شامِلا
وإذا استطالَ الشّيء قامَ بذاتِهِ ... وكذا صفاتُ الشَّمْسِ تذهبُ باطِلا
وقال آخر:
لِفضلِ بنِ سهْلٍ يَدٌ ... تَقَاصرَ عنها المَثَلْ
فباطنُها للنَّدَى ... وظاهرُها للقُبَلْ
وبَسْطتُها للنَّدَى ... وسطوتُها للأَجَلْ
وقال دريد بن الصمة الجشمي:
ما إن رأيت ولا سمعت به ... كاليوم هاني أنيقٍ صُهبِ
مُتبذلًا تبدو محاسنه ... تضعُ الهناء مواضعَ النُّقبِ
وقال آخر:
يُهنِّيكَ فتحٌ أصبحتْ بَهَجاتُهُ ... في مِعصمِ الأيَّامِ وهيَ سِوارُ
ويدٌ يطولُ نوالُها وقتالُها ... وهُمَا علَى خدِّ الزَّمَانِ عِذارُ
أنتَ الَّذي بحديثِهِ ولقائِهِ ... تَتَنَعَّمُ الأسماعُ والأبصارُ
لو عاقَ أنوارَ الكواكِبِ عائقٌ ... عمَّ الوَرَى من وجهكَ الأنوارُ
أوْ كانتِ الأقدارُ تُعطَى لهجةً ... نصَّتْ علَى تفضيلكَ الأقدارُ
أوْ كانتِ الأمصارُ تُحسنُ نُقلة ... وفدتْ إليكَ بأهلِها الأمصارُ
لتلوذَ منكَ بظلِّ أمنٍ تحتَهُ ... يقوَى الضَّعيفُ ويَضعف الجبَّارُ
تحبُو الملوكُ ملابسًا ومراكبًا ... وحِباؤُكَ الأرزاقُ والأعمارُ
والله جاركَ أينَ كنتَ مسالِمًا ... ومحاربًا والله نِعمَ الجارُ
وقال آخر:
تَمتَّعْ من سفيهٍ أوْ فقيه ... ففي هذا وفي هَذَاكَ حُسْنُ
فإنْ سالمتَ فالفقهاءُ حُسنٌ ... وإنْ حاربتَ فالسّفهاءُ حِصنُ
وما استوفَى شروطَ المجدِ إلاَّ ... فتًى في خُلقِهِ سهلٌ وحَزْنُ
وقال محمد بن وهيب:
ما زالَ يُلثِمني مَراشِفَه ... ويَعُلنِي الإبريقُ والقَدَحُ
حتَّى استردَّ اللَّيلُ خِلْعَتَه ... وبَدَا خلالَ سَوادِهِ وَضَحُ
وأتَى الصَّباحُ كأنَّ غُرَّتَه ... وجهُ الخليفةِ حينَ يُمْتَدَحُ
لبستْ به الدُّنيا محاسنَها ... وتزيَّنتْ بصفاتِهِ المِدَحُ
وقال أحمد بن أبي فنن:
أقبلَ كالمُغضبِ في تِيهه ... يُديرُ عينَيْ غيرِ غَضْبانِ
كأنَّما أمستْ لهُ مِنَّةٌ ... كمِنَّةِ الفتحِ بنِ خَاقانِ
فتًى إذا ما جئتَهُ شاكرًا ... إحسانَهُ زادَ بإحسانِ
وقال آخر:
إنْ كنتُ في تركِ العيادةِ تاركًا ... حظِّي فإنِّي في الدُّعاءِ لجاهِدُ
فلربَّما ترَكَ العيادَةَ مُشفقٌ ... وأَتَى علَى غشِّ الضَّميرِ الحاسدُ
وقال آخر:
1 / 42