Hallaj
الحسين بن منصور الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي (٢٤٤–٣٠٩ﻫ)
Nau'ikan
أفنيتني بك عني
ثم أخذ يترنم ويرقص، وهو في حالة من النشوة العارمة، والوجد العنيف، جعلت ابن خفيف يعتقد أن جدران سجنه كانت أيضا تترنم بقوله:
لي حبيب حبه وسط الحشا
لو يشا يمشي على خدي مشى
روحه روحي، وروحي روحه
إن يشا شئت، وإن شئت يشا» (2-10) مصرع الشهيد
وجاء يوم الثلاثاء لسبع بقين من ذي القعدة، سنة تسع وثلاثمائة، فشهدت بغداد أكبر حشد عرفه تاريخها!
اجتمع هذا الحشد العظيم على ضفاف دجلة، راجف القلب، دامع العين، كظيم الغيظ، وتركزت نظراته على الحلاج، الذي وقف في أغلاله وقيوده، مشرق الوجه، عالي الرأس، شامخا جليلا، وقد أحاطت به صفوف الجند، وطوقته زبانية العذاب، وارتفعت إلى السماء قوائم خشبية غليظة جللت بالسواد، هي الآلة التي أعدت لجلده وعذابه وصلبه.
قال الياقوتي: «سمعت الحلاج عندما تقدم للصلب يقول: يا معين الفناء علي أعني على الفناء.»
ويقول القاضي أبو العلاء الواسطي: «لما جيء بالحسين بن منصور الحلاج ليقتل، أخذ يتبختر في قيده، وهو ينشد:
Shafi da ba'a sani ba