Hakadha Takallam Zaradusht
هكذا تكلم زرادشت: كتاب للكل ولا لأحد
Nau'ikan
إن في داخلي بحيرة وحيدة قانعة بنفسها، غير أن نهر محبتي يجتذبها في مسيره؛ ليقطع معها السيول ويترامى وإياها في لجة البحر.
إنني أتبع مسالك لم أعرفها من قبل فألهمت بيانا «جديدا» بعد أن أتعبتني اللهجات القديمة التي ترهق كل المبدعين، وقد امتنع على فكري أن يقتفي رواشم النعال المقطعة.
ما من لغة إلا وأراها بطيئة تقصر عن مجاراة بياني.
سأقفز إلى صهوتك أيتها العاصفة فألهبك أنت أيضا بسوط سخريتي.
أريد أن أقطع أجواء البحار كهتفة مسرة وحبور إلى أن أستقر على الجزائر السعيدة حيث يقيم أحبابي، وبينهم أعدائي أيضا، لشد ما أحب الآن جميع من يتسنى لي أن أوجه إليهم الكلام، وسيكون لهؤلاء الأعداء أيضا قسطهم في إيجاد غبطتي.
عندما أتحفز لاعتلاء أشد جيادي جموحا لا أجد لي معينا أصدق من رمحي متكأ أرتفع عليه.
هو رمحي أهدد به أعدائي، ولكم يستحقون ثنائي إذا ما تمكنت من طرح هذا الرمح من يدي.
لقد طال اصطبار غيومي بين قهقهة الرعود، وقد آن لي أن أرشق الأعماق بقذائف بردي.
إن صدري سيتعاظم بانتفاخه حتى يزفر بالعاصفة الهائلة على الشامخات، وهكذا سأفرج عنه.
إن سعادتي وحريتي سيندفعان اندفاع العواصف، ولكنني أتمنى لو يحسب أعدائي أن ما يزمجر فوق رءوسهم إنما هو روح الشر لا روح سعادة وحرية.
Shafi da ba'a sani ba