48

Mutum Mai Girma

حضرة المحترم

Nau'ikan

إنه مضطرب بصورة واضحة، ويريد أن يتمخض عن شيء، أي شيء؟ - ما لك؟ .. أهو أمر يتعلق بالعمل؟

اقترب الشاب أكثر كأنما ليضمن عدم وصول صوته إلى الآخرين، وقال: يوجد شيء يا حضرة الريس. - ما هو يا ابني؟ - آسف، ولكن لا بد من الكلام. - عظيم .. إني مصغ إليك.

وسكت ليتأهب ثم قال: الأمر يتعلق بالآنسة أنسية رمضان.

فيما بعد قال لنفسه أنه لم يسمع الاسم أو أنه سمعه ولم يفقه له معنى. قال بذهول: هيه؟ - أنسية رمضان! - زميلتك؟ .. ماذا عنها؟

فقال بصوت لا يكاد يسمع: الحق أني أحبها ..

فقطب عثمان وقلبه يترنح. تساءل مستنكرا: وما شأني أنا بذلك؟ - أردت أن أخطبها .. - كلام معقول ولكن ما شأني أنا؟

فأطرق وهو يتمتم: ولكن سعادتك ..

ارتعدت مفاصله. رمقه مستطلعا في استسلام: ماذا عني؟ - سعادتك تعلم بكل شيء .. - أي شيء من فضلك؟ - الحق أنه لولاك لتقدمت لخطبتها ..

أيقن أنه هلك. لم يعد لشيء قيمة. ولا الحياة نفسها. تساءل: لولاي؟

فقال الشاب بوجوم: شاهدت كل شيء، هنا وفي الخارج!

Shafi da ba'a sani ba