(الفرقان) هو القران لأنه يفرق بين الحق والباطل (علي عبده) هو محمد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (وقال الذين كفروا) هو النضر بن الحارث (قوما آخرون) هم عداس مولي حويطب ويسار مولي العلا بن الحضرمي وجبر مولي عامر بن الحضرمي وقيل هم اليهود (ضربوا لك الأمثال) تقدم (وما تعبدون من دون الله) هم الملائكة والمسيح وعزير وقيل الأصنام (نسوا الذكر) هو القرآن أي تركوه وقيل هو ذكر الله تعالي (يوم يرون الملائكة) هو يوم القيامة وقيل يوم موتهم (ويقولون حجرا محجورا) هو قول يقوله العرب موضع الاستعاذة إذا رأت ما تخافه ومعناه منعك الله منعا وقيل هو قول الملائكة للكفار أي البشري عليكم حراما محرما (يشقق السماء بالغمام) هو غمام أبيض رقيق كالضباب تنزل فيه ملائكة السماوات السبع بصحف الخلائق (ويوم يعض الظالم) هو عقبة بن أبي معيط بن أمية (مع الرسول) هو سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم - (فلانا خليلا) هو أبي بن خلف وقيل أمية بن خلف لما عاتبه علي الإسلام وحرم رؤيته إلا أن يبصق في وجه سيد البشر ويطأ عنقه ففعل عدو الله ذلك والنبي - صلى الله عليه وسلم - ساجد وقيل إن الظالم أبي بن خلف وخليله عقبة والأول أشهر (عن الذكر) هو شهادة الحق بعد ما شهدها وقيل القرآن وقيل موعظة النبي - صلى الله عليه وسلم - (وكان الشيطان للإنسان) هو جنس الشيطان وجنس الإنسان وقيل الإنسان عقبه والشيطان هو أبي خليله الذي أغواه وقيل إبليس وهذا كلام الله تعالي وقيل من تتمه كلام الظالم (وقال الرسول) هو محمد - صلى الله عليه وسلم - (إن قومي) هم كفار قريش (ولا يأتونك بمثل) هم شبههم الباطلة وأسولتهم الساقطة كقولهم ماله يأكل وو يمشي في الأسواق (جئناك بالحق) هو الجواب والتفسير الحق الواضح (أولئك شر مكانا) هم كفار قريش لما قالوا عن المؤمنين ه شر الخلق فرد عليهم (القوم الذين كذبوا) هم فرعون وقومه (أصحاب الرس) هم بقية من ثمود والرس قريتهم بين المدينة ووادي القري وقيل بفلج اليمامة وقيل هم أهل آنطاكية والرس هم البئر التي تقلوا فيه حبيبا النجار وقيل هم قوم قتلوا نبيهم ورسوه في بئر أي دسوه وقيل هم أصحاب النبي حنظلة بن صفوان وقد تقدم في الحج وقيل قوم بعث إليهم شعيب فكذبوه فانهارت بهم بئرهم وبدمارهم فهلكوا (القرية التي أمطرت) هي سدوم قرية قوم لوط (وإذا رأوك) هم المستهزؤن وأبو جهل وقد مر ذكرهم (من اتخذ إلهه هواه) هو الحرث بن قيس السهمي وقوم من عباد الأصنام كان يعبد حجرا ثم تعجبه غيره ويرفض الأول (مد الظل) ظل الشمس وقيل هو ما بين الطلوع الفجر وطلوعها (ولقد صرفنا بينهم) هو المطر فسمه بين عباده علي ما يشاء وقيل هو القرآن وقيل هو هذا القول في تفاصيل أحوال السحاب وإنزال الماء (وجعل بينهما برزخا) هم ما يحجز من الأرض بين البحار المالحة والبحار العذبة كيلا يفسد العذب بالملح فلا ينفع به وقيل هما في بحر معروف يجتمع فيه العذب والملح ولا يخلط أحدهما بالآخر والبرزخ بينهما حاجز من قدرته وو يشبه أن يكون هذا علي القول في المواضع التي ينصب عندها الأنهار العذبة في البحر الملح كآخر النيل (من الماء بشرا) هو أحد بني آدم والماء المني وقيل هو آدم والماء هو الطين لأن أصل الطين الماء (وكان الكفر علي ربه ظهيرا) هو أبو جهل يظاهر الشيطان علي ربه يعينه بالعداوة والشرك وقيل هو الجنس أي يظاهر بعضهم بعضا (في ستة أيام) أي في مقدارها وأولها الأحد وآخرها الجمعة وقول من قال إنها من أيام الآخرة بعيد (فاسئل به خبيرا) قل هو جبريل ومعناه فاسئل عنه وقيل هم أهل العلم فيكون الخطاب للنبي - صلى الله عليه وسلم - والمراد غيره وللسامع أي فاسئل أيها السامع (قالوا وما الرحمن) تقدم (جعل في السماء بروجا) تقدمت في الحجر (سراجا) هو الشمس (الذين يمشون علي الأرض الآية) هم أفاضل عباد الله وأضافتهم إلي الرحمن ببينة علي أن عباده الذين رحمهم ورضي عنهم هم الذين يفعلون ذلك (قالوا سلاما) هو التسليم لقوله تعالي في القصص سلام عليكم الآية وقيل هو قول يسلمون فيه (يلق أثاما) هو جراء آثامهم وقيل هو واد في جهنم (سيئاتهم حسنات) هو توفقهم لعمل الحسنات في الإسلام ومكان السيئات في الكفر وقيل يبدل عذابهم بمغفرة (ومن تاب) هم التائبون من المؤمنين وقيل هو من تاب بعدهم (لا يشهدون الزور) هو كل ما يحرم حضوره من قول أو فعل وقيل شهادة الزور (مروا كراما) هو إكرامهم أنفسهم عن الوقوف عنده (قرة أعين) هم الأولاد الأبرار الأتقياء وقيل هو الولد الذاكر إذا كتب الفقه (للمتقين إماما) هو القدوة وهذا يذل علي أن الرئاسة في الدين السالمة من الخطر يجب أن تطلب ليكثر الأجر بها وإمام إما للجنس أو هو جمع أمم كصيام وصائم (الغرفة) هي العلالي في الجنة وحدها للجنس (يكون لزاما) هو قتلهم يوم بدر وقيل عذاب الآخرة ولزام مصدر لازم.
Shafi 57