(طائفة من المؤمنين) هم من أربعة إلي أربعين وقيل ثلاثة وقيل اثنان وقيل واحد وفيه نظر (إن الذين جاؤوا بالإفك) عبد الله بن أبي المنافق ومسطح ابن أثاثة واسمه عوف وحسان بن ثابت وحمته بنت جحش والإفك هنا هو ما أفك به علي السيدة الحصان أم المؤمنين عائشة بنت الصديق الأكبر أبي بكر خليفة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (والذي تولي كبره) هو عبد الله بن أبي أخزاه الله لشدة نفاقه وعداوته وقيل حسان بن ثابت وتاب الله عليه والذي ذكره صفوان بن المعطل والقصة مشهورة (ولا يأتل أولوا الفضل) هو أبوبكر - رضي الله عنه - لما حلف لاينفق علي مسطح فلما نزلت كفر عن يمينه وعاد (أولي قربي) مسطح وكان بن خالته (الخبيثات للخبيثين) قيل هن النساء الخبيثات للرجال الخبيثين لا لسيد البشر حاشاه والرجال الخبيثون لنساء الخبيثات وقيل هي الكلمات الخبيثات دائما تصدر من الرجال الخبيثين والخبيثون من الرجال يتعرضون من الكلمات الخبيثات (والطيبات للطيبين) هن علي القولين إما النساء أو الكلمات (إلا ما ظهر منها) هو الوجه والكفان وغير ذلك (أو التابعين غير أولي الإربة) هو الذي لا يكترث بالنساء وقيل الأبله الذي لا يعرف أمرهن وقيل العنين وقيل الحصي وقيل المخنث وقيل الشيخ الهرم (ما تخفي من زينتهن) هو الخلخال (الأيامي منكم) هم من لم يتزوج من الرجال والنساء (لا تكرهوا فتياتكم) هو عبد الله بن أبي كان له ست إماء مسلمات يردن التحصن وكان يكرههن لما يعطين وهن معاذة وأميمة ومسيكة وقتيلة وعمرة وأروي (شجرة مباركة) تقدمت لا شرقية ولا غربية هي الشامية لأن زيتها أطيب وقيل لا شرقية فقط ولا غربية فقط أي في إصابة الشمس لها بل تصيبها إذا طلعت وإذا غربت وزيت هذه تكون أصفي وقيل غير ذلك (في بيوت أذن الله) هي المساجد مطلقا وقيل هي المساجد الأربعة من بناء الأنبياء مسجد مكة ومسجد المدينة ومسجد قبا وبيت المقدس وقيل هي بيوت النبي - صلى الله عليه وسلم - (والذين كفروا أعمالهم كسراب) هو عام وقيل هو عتبة بن ربيعة كان قد التمس الدين في الجاهلية وتعبد ولبس المسوح ثم كفر بالإسلام وفيه نظر (ويقولون آمنا بالله) هو بشر بن [...] المنافق كان له خصم يهودي في أرض فطلبه إلي حكم النبي - صلى الله عليه وسلم - فأبي المنافق إلا إلي كعب بن الأشراف وقال أن محمد التجف علينا وقيل هو الميغرة بن وائل خاصم عليا - رضي الله عنه - في أرض وقال مثل ذلك (وأقسموا بالله) هم المنافقون لما حلفوا لإن أمرتنا أن نخرج من ديارنا وأموالنا ونسائنا وأن نجاهد لفعلنا (ليستخلفنهم في الأرض) هم المؤمنون وقيل هم الخلفاء الأربعة وهذه الآية من المعجزات (كما استخلف الذين من قبلهم) هم بنو إسرائيل بمصر والشام (الأعمي والأعرج والمريض) هم الذين كان الغزاة يدفعون إليهم مفاتحهم من هؤلاء ويأذنوا لهم أن يأكلوا منها فيتجرجون وقيل كان هؤلاء يتحرجون من الأكل مع الناس لاحتمال نفرتهم منهم فنفاه عنهم وقيل المراد نفي الحرج عنهم في القعود عن الجهاد (ما ملكتم مفاتحه) هو ما في يد الوكيل أو المملوك وقيل هم الذين دفع الغزاة إليهم مفاتحهم (أو صديقكم) هو الذي يعلم رضاه بذلك ومسرته كما كان السلف ومتي دلت قرينة الحال علي الرضا والمسرة سمح الاستيذان وقيل هو صديق يدعو صديقه (جميعا أو أشتاتا) هم بنوليث بن عمرو بن كنانة كانوا يتحرجون من أكل الرجل وحده ولو بقي إلي الليل فإن تعدد عليه مواكل أكل بقدر ضرورته (بيوتا فسلموا) هي مطلق البيوت وقيل هي المساجد (علي أنفسكم) أي بعضكم علي بعض وقيل علي أهلكم فإن لم يكن أحد قال عليه السلام علينا وعلي عباد الله الصاحين (دعاء الرسول) هو ما يدعوا إليه من الأمر وقيل نداهم له باسمه من غير تعظيم وقيل هو الدعاء أي لا تتعرضوا لدعائه عليكم (الذين يتسللون منكم لواذا (¬1) هم المنافقون في حفر الخندق وقيل يوم الجمعة قبل الصلاة.
ومن سورة الفرقان
Shafi 55