والموسوم غدا في النار على الخرطوم (1)؟
فقيل: يزيد.
فدنا منه ولم يسلم عليه (ولا على ذويه) (2)، فقال له يزيد: يا أعرابي، إن أمير المؤمنين يسلم عليك.
(فقال: أمير المؤمنين قد ودعته بالكوفة مسلما عليه ومصليا) (3).
فقال له: إن معاوية يعرض عليك الحوائج.
فقال: إن أعظم الحوائج خروج نفسه وحلوله في رمسه، والثانية (4) قيامه من مجلسه حتى يجلس فيه من هو أحق به منه.
فاستشاط يزيد غضبا وأراد أن يبطش به فخاف لائمة أبيه عليهما اللعنة ثم دفع الحجاب (5) فإذا معاوية جالس على سريره (6)؛ فقال: السلام عليك يا معاوية.
فقال له: ما منعك أن تقول يا أمير المؤمنين؟
قال: والله ما أمرناك ولا رضيناك (7).
Shafi 82