235

Ghurar Akhbar

غرر الأخبار و درر الآثار في مناقب أبي الأئمة الأطهار(ع)

Nau'ikan

وأما طلبك ما وراء ظهورنا فلو طلبته بذلناه، وقينا (1) به أعراضنا، وكان أحقر عندنا أن تمنعه (2).

وأما ما يبلغك عنا، فلو (وضع أدنى عذرنا على مائة سيئة لحسنها) (3) ووضع أدنى ذنبكم إلينا على مائة حسنة لقبحها.

وأما خذلنا لعثمان، فلو لزمنا نصره لنصرناه، ولقد خذلته أنت وكنت قادرا على نصره ومعك أهل الشام ولو ضربت بهم البحر لخاضوه (4)، وإنما تربصت به ليقتل وتطلب الملك بسببه (5).

وأما قتلنا أنصاره يوم الجمل (6) فعلى خروجهم (7) مما دخلوا فيه.

وأما نصبنا الحرب بصفين، فعلى إنكارك الحق ونصبك (8) الباطل.

وأما تعييرك إيانا بتيم وعدي، فلو طلبنا الأمر في وقته ما غلبونا، وكنا بفقد رسول الله (صلى الله عليه وآله) أشغل من كل شيء (9)، على أنهم قد كانوا يعرفون لنا فضلنا على غيرنا، واعلم يا معاوية أنه سبق في علم الله تعالى أن تستباح في هذه الأمة الأموال الحرام، وتسفك الدماء الحرام، وتسبى الفروج الحرام؛ فكره الله تعالى أن يكون

Shafi 269