وتوفي، ﵀، بمالقة سنة خمس وعشرين وخمسمائة؛ مولده سنة سبع وثلاثين وأربعمائة.
ومما رويناه عنه عن خاله أبي محمد غانم، مما أنشد لنفسه:
الصبر أولى بوقار الفتى ... من قلقٍ يهتك ستر الوقار
من لزم الصبر على حاله ... كان على أيامه بالخيار
وكانت وفاة غانم، ﵀، سنة تسعين وأربعمائة وكان أحد أعيان وقته جلالةً وفضلًا وعلمًا وأدبًا وحسن طريقة وهديٍ وتحقيق، أخذ عنه الناس ورحلوا إليه وطار ذكره.
٧- الإمام أبو بكر محمد بن الوليد بن محمد بن خلف بن سليمان بن أيوب الفهري المعروف بالطرطوشي: ومنها أصله، ويعرف بها بابن أبي رندقة؛ تفقه بالأندلس على القاضي أبي الوليد الباجي وسمع منه ورحل إلى المشرق فلقي أئمتها: أبا سعيد ابن المتولي وأبا العباس الجرجاني وأبا عبد الله الدامغاني وأبا بكر الشاشي وغيرهم من أئمة بغداد والبصرة وتفقه عندهم؛ وسمع بالبصرة من أبي علي التستري والسعيداني وببغداد من أبي محمد التميمي الحنبلي وغيره، وسكن الشام
1 / 62