352

Ghunyar Attalibeen

الغنية لطالبي طريق الحق

Editsa

أبو عبد الرحمن صلاح بن محمد بن عويضة

Mai Buga Littafi

دار الكتب العلمية

Bugun

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤١٧ هـ - ١٩٩٧ م

Inda aka buga

بيروت - لبنان

Nau'ikan

وعشرون حرفًا، ومكث ﵇ -في بلائه سبع سنين، وقالت عائشة ﵂: تزوجني رسول الله ﷺ -وأنا بنت سبع سنين، وأيام العجوز يعني الحسوم سبعة، ثلاثة من شباط وأربعة من آذار، وقال رسول الله ﷺ: "شهداء أمتي سبعة: القتيل في سبيل الله، والمطعون، والمسلول، والغريق، والحريق، والمبطون، والنفساء".
وأقسم الله ﷿ بسبع: ﴿والشمس وضحاها ...﴾ [الشمس: ١] إلى قوله: ﴿ونقس وما سواها﴾ [الشمس: ٧]، وكان طول موسى ﵇ -سبعة أذرع بذراع ذلك القرن، وطول عصى موسى سبعة أذرع.
فإذا ثبت أن أكثر الأشياء سبع، فقد نبه الله تعالى عباده على أنه ليلة القدر السابعة والعشرون بقوله تعالى: ﴿سلام هي حتى مطلع الفجر﴾ [القدر: ٥] فعلمنا بذلك أنها ليلة السابع والعشرين.
(فصل: فهل ليلة الجمعة أفضل أم ليلة القدر؟)
اختلف أصحابنا في ذلك، فاختار الشيخ أبو عبد الله بن بطة، والشيخ أبو الحسن الجزرى، وأبو حفص عمر اليرمكى ﵏ -أن ليلة الجمعة أفضل.
واختار أبو الحسن التميمى ﵀ -أن الليلة التي أنزل فيها القرآن من ليالي القدر أفضل من ليلة الجمعة، فأما أمثال تلك الليلة من ليالي القدر فليلة الجمعة أفضل.
وقال أكثر العلماء: ليلة القدر أفضل من ليلة الجمعة وغيرها من الليالي.
وجه اختيار أصحابنا ما روى القاضي الإمام أبو يعلى ﵀ -بإسناده عن ابن عباس ﵄ -أنه قال: قال رسول الله ﷺ: "يغفر الله ليلة الجمعة لأهل الإسلام أجمعين" وهذه فضيلة لم تنقل عنه ﵊ -لغيرها من الليالي.
وروى عنه ﷺ -أنه قال: "أكثروا على من الصلاة في الليلة الغراء واليوم الأزهر، ليلة الجمعة ويوم الجمعة" والغرة من الشيء خياره ولأن ليلة الجمعة تابعة ليومها.
وقد جاء في فضل يومها ما لم يجئ في فضل ليلة القدر، من ذلك ما روى أنس ﵁ -عن النبي ﷺ -أنه قال: "ما طلعت الشمس على يوم أعظم عند الله من

2 / 19