وقال أبو بكر الصديق ﵁: / (نظرت يوم أحد إلى حلقة درع قد نشبت في جبين رسول الله ﷺ، فانكبيت لأنزعها فأقسم علي أبو عبيدة، فأزم بها بثنيتيه، فجذبها جذبًا رفيقًا) أي عض بها فأمسكها بين ثنيتيه.
وفي الحديث: (أيكم المتكلم فأزم القوم) أي أمسكوا عن الكلام. كما يمسك الصائم عن الطعام ومنه سميت الحمية أزمًا.
(أز ى)
وفي الحديث: (وفرقة آزت الملوك فقاتلتهم على دين الله) أي قاومتهم. يقال: فلان يؤازي فلانًا: إذا كان يقاومه في المعارضة وهو إزاء لفلان: إذا كان مقاومًا له.
باب الهمزة مع السين
(أس ر)
قوله تعالى: ﴿نحن خلقناهم وشددنا أسرهم﴾ أي خلقهم. وسمي الخلق أسرًا؛ لأن بعضه مشدودًا إلى بعض. والأسر: الشد والحبس. يقال: هو شديد الأسر، أي الخلق. والأسرة: القد. ويقال: ما أحسن ما أسر قتبه: أي شده.
وفي الحديث: (كان داود ﵇ إذا ذكر عقاب الله ﷿ تخلعت أوصاله، لا يشدها إلا الأسر) أي العصب والشد.
1 / 73