التَّوُّ مَعْنَاهُ الْوِتْرُ قَالَ أبو زيد جاء فلان تَوًّا إذا جاء قاصِدًا لا يُعَرِّجُه شَيءٌ فإن أقام ببعض الطريق فليسبتو يُريد أنه إذا قطَّع مَسِيَره لم يكن سَيْره سيرًا واحدًا فيُعَدٌ وِتْرًا
وقال عمر بن شَبَّةَ قَالَ الشَّعبيُّ دخَلتُ البصرةَ فرأيت حَلْقةً عظيمة في الجامع وإذا هي حَلْقَةُ الأحنف فسلَّمتُ وجلستُ قَالَ فَما مَضَتْ إلا تَوَّةٌ حتى قام الأحنف في قِصَّة ذكرها يريد
بالتَّوَّةِ الساعةَ الواحدةَ [وقال ابن الأعرابي العرب تقول لكل فردٍ تَوٌّ ولكل زَوجٍ زَوٌّ] ١
وقوله: السَّعْيُ والطوافُ تَوُّ يُتَأَوّل عَلَى وجهين أحدهما وهو أظْهرهما أَنَّ الطَّوافَ سَبعةُ أَشْواط وكذلك السَّعْي سَبْعٌ وِتْر غَيرُ شَفْعٍ.
والوجه الآخر أن الطَّوافَ الواجبَ طوافٌ واحد لا يُثَنَّى ولا يكرر وكذلك السّعْيُ سواء كان المُحرِم قارِنًا أو مُفِردًا ويؤيدُ هذا خَبُر عائشة وقولُ النَّبِيّ ﷺ لها: " طوافُك بالبَيْتِ وسَعْيُك بين الصَّفَا والمروة يكفيك لحجك وعمرتك ٢"
_________
١ من ت، م ولم يرد في ط ولا في س ولا في ح.
٢ أخرجه أبو داود ٢/ ١٠٨.
وَقَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ فِي حَدِيثِ النبي ﵇ أَنَّهُ قَالَ: "لَا يَقْبَلُ اللَّهُ مِنَ الصَّقُورِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ صَرْفًا وَلا عَدْلا"٣ حَدَّثَنَاهُ الْحَسَنُ بْنُ يَحْيَى بْنِ صَالِحٍ نا مُحَمَّدُ بن قتيبة العسقلاني _________ ٣ أخرجه البخاري في التاريخ الكبير ٤/ ١/٣٠٤، وأنظر أسد الغابة ٥/ ٩. وفي النهاية"صرف": الصرف: التوبة، وقيل: النافلة. والعدل: الفدية. وقيل: الفريضة.
وَقَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ فِي حَدِيثِ النبي ﵇ أَنَّهُ قَالَ: "لَا يَقْبَلُ اللَّهُ مِنَ الصَّقُورِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ صَرْفًا وَلا عَدْلا"٣ حَدَّثَنَاهُ الْحَسَنُ بْنُ يَحْيَى بْنِ صَالِحٍ نا مُحَمَّدُ بن قتيبة العسقلاني _________ ٣ أخرجه البخاري في التاريخ الكبير ٤/ ١/٣٠٤، وأنظر أسد الغابة ٥/ ٩. وفي النهاية"صرف": الصرف: التوبة، وقيل: النافلة. والعدل: الفدية. وقيل: الفريضة.
1 / 102