Gandu Tarihin Kai: Labarin Gwaje-gwajena da Gaskiya

Muhammad Ibrahim Sayyid d. 1450 AH
87

Gandu Tarihin Kai: Labarin Gwaje-gwajena da Gaskiya

غاندي السيرة الذاتية: قصة تجاربي مع الحقيقة

Nau'ikan

لماين. على كل حال، ليس هذا مقام تناول القوانين الهندية.

اجتزت الامتحانات، وأصبحت عضوا في النقابة في العاشر من يونيو/حزيران 1891م، وأدرجت اسمي في المحكمة العليا في الحادي عشر من نفس الشهر. وفي يوم الثاني عشر، أبحرت عائدا إلى الوطن.

ومع دراستي في إنجلترا، لم أستطع وضع حد لعجزي وخوفي. فشعرت بأنني غير مؤهل لممارسة المحاماة.

أما ذلك العجز فيحتاج فصلا كاملا لتناوله.

هوامش

الفصل الخامس والعشرون

عجزي

لم يكن من الصعب الالتحاق بالنقابة، لكن المشكلة كانت تتمثل في ممارستي للمهنة، فقد قرأت القوانين، لكنني لم أتعلم كيف أمارس المحاماة. وقرأت أيضا «أحكام القانون»، لكنني لم أتعلم كيفية تطبيقها عمليا، ومن هذه الأحكام: «يحق للشخص استخدام ملكيته، شريطة ألا يضر بملكية الغير.» لكنني لم أعرف كيف أستغل هذا الحكم لصالح موكلي. وقرأت جميع القضايا الرئيسية المتعلقة بهذا الحكم، إلا أن ذلك لم يمنحني الثقة بتطبيقه في الحياة المهنية.

إضافة إلى ذلك، لم أكن أعلم شيئا عن القانون الهندي، فلم يكن لدي أدنى فكرة عن القانون الهندوسي أو الشريعة الإسلامية، ولم أتعلم حتى كيفية رفع الدعوى. وكنت أشعر كأني غريق في بحر خضم. سمعت أن السيد فيروزشاه ميهتا من المحامين الذين يزأرون كالأسود في قاعة المحكمة. تعجبت كيف استطاع أن يتعلم التحدث بهذه الفصاحة في إنجلترا! كان يستحيل أن أكتسب مثل خبرته القانونية، لكن ساورتني الهواجس حول ما إذا كنت سأتمكن من كسب عيشي بممارسة مهنة المحاماة أم لا.

لقد أعيتني هذه الهواجس والظنون وكنت لا أزال أدرس القانون، أسررت بهذه العقبات إلى بعض أصدقائي، فاقترح علي أحدهم طلب النصيحة من السيد دادبهاي ناوروجي. ذكرت سابقا في أحد الفصول أنه عند ذهابي إلى إنجلترا كنت أحمل خطاب توصية إلى السيد دادابهاي، لكنني استخدمته في مرحلة متأخرة، فقد اعتقدت أنه لا يصح أن أزعج مثل ذلك الرجل العظيم بمقابلتي. وكنت كلما سمعت عن إلقائه لكلمة، ذهبت واستمعت إليه من أحد أركان القاعة، ثم أرحل بعد أن أملي نظري ومسامعي منه. وقد أنشأ السيد دادابهاي جمعية ليتقرب من الطلبة، واعتدت حضور اجتماعاتها، وأسعدني اهتمام السيد دادابهاي بالطلبة، واحترام الطلبة له. وبمرور الوقت، واتتني الشجاعة لأقدم له خطاب التوصية، فقال لي: «يمكنك طلب النصيحة مني وقتما شئت.» لكنني لم أستغل هذا العرض مطلقا. فقد كنت أرى أنه من غير اللائق أن أزعجه دون ضرورة ملحة. وهكذا، لم أجرؤ على المخاطرة بقبول اقتراح صديقي بعرض العقبات التي أواجهها على السيد دادابهاي في ذلك الوقت. ولا أذكر إذا كان صديقي هذا نفسه أو صديق غيره هو الذي نصحني بمقابلة السيد فريدريك بينكت الذي كان من المحافظين، ومع ذلك كان ولعه بالطلبة الهنود خالصا ويتسم بالإيثار. كان العديد من الطلاب يلجئون إليه طالبين النصيحة، وقد طلبت مقابلته، فوافق، لا أستطيع أن أنسى أبدا هذه المقابلة. فقد استقبلني كواحد من أصدقائه، وصرف عني شقائي بالضحك. قال لي: «هل تعتقد أنه يجب أن يكون جميع الناس مثل فيروزشاه ميهتا؟ إن أمثال فيروزشاه وبدر الدين قلما تجدهم. تأكد من أن الأمر لا يستلزم مهارة فائقة لتصبح محاميا متوسط المستوى، فيكفي النزاهة والمثابرة كي تكسب رزقك، وتأكد أنه لا توجد قضايا معقدة. حسنا، أطلعني على قراءاتك.»

Shafi da ba'a sani ba