Gandu Tarihin Kai: Labarin Gwaje-gwajena da Gaskiya
غاندي السيرة الذاتية: قصة تجاربي مع الحقيقة
Nau'ikan
أطلعت أصدقائي المسيحيين على تلك الأفكار كلما سنحت الفرصة، لكن إجاباتهم لم تكن مقنعة.
وهكذا لم أقبل بالمسيحية كديانة كاملة أو أكمل الديانات، ولا حتى بأن الهندوسية كذلك. وكانت نقائص الهندوسية جلية أمامي، فلو أن فكرة «النبذ» جزء من الهندوسية، فهي إذن جزء فاسد أو غير مرغوب فيه. ولم أستطع فهم سبب وجود الكثير من الطوائف والطبقات. وما معنى قولنا بأن الفيدا
1
هي كلمات الإله الموحاة؟ وإذا كانت هي كلمات الإله الموحاة، فلماذا لا يكون الإنجيل والقرآن وحيا من عند الإله أيضا؟
ومثلما كان أصدقائي المسيحيون يسعون إلى إقناعي باعتناق المسيحية، كان أصدقائي المسلمون يسعون إلى دخولي في الإسلام، فقد ظل السيد عبد الله يحثني على دراسة الإسلام، وكان دائما يحكي لي عن عظمة ذلك الدين.
كتبت إلى رايشاندباي معبرا عن الأفكار التي تراودني، وراسلت الكثير من المؤسسات الدينية في الهند وتلقيت ردودا منها. وكان خطاب رايشاندباي مطمئنا إلى حد بعيد، حيث أخبرني أن أتحلى بالصبر وأدرس الهندوسية بتعمق أكبر. قال لي في إحدى الجمل التي كتبها في خطابه: «عند النظر إلى المسألة بحيادية، أرى أنه لا توجد ديانة تتمتع بالفكر السامي والعميق الذي تتمتع به الهندوسية أو برؤيتها للروح أو بإحسانها.»
اشتريت ترجمة جورج سال للقرآن وبدأت في قراءتها، وحصلت على عدد من الكتب التي تتحدث عن الإسلام، وراسلت بعض الأصدقاء المقيمين في إنجلترا، وعرفني أحدهم على إدوارد ميتلاند
2
الذي بدأت في مراسلته. أرسل لي إدوارد كتاب «الطريقة المثلى» الذي كتب بالتعاون مع آنا كينجسفورد، وكان الكتاب يتناول التبرؤ من العقيدة المسيحية الشائعة وقتها. وأرسل لي كتابا آخر يحمل عنوان «التفسير الجديد للإنجيل»، وقد أعجبني الكتابان، ورأيت أنهما يؤيدان مبادئ الهندوسية. بالإضافة إلى ذلك، أثر في كتاب تولستوي «مملكة الإله تكمن بداخلك» جليل الأثر، فبدت جميع الكتب التي أطلعني عليها السيد كوتس عديمة القيمة أمام التفكير المستقل والأخلاقيات العميقة والصدق الذي يتسم به هذا الكتاب.
هكذا قادتني دراستي لتلك الكتب إلى اتجاه لم يتوقعه أصدقائي المسيحيون. واستمرت مراسلتي لإدوارد ميتلاند لمدة طويلة، واستمرت مراسلاتي مع رايشاندباي حتى وافته المنية. وقرأت بعض الكتب التي أرسلها لي، منها «بانشيكاران»
Shafi da ba'a sani ba