Gandu Tarihin Kai: Labarin Gwaje-gwajena da Gaskiya

Muhammad Ibrahim Sayyid d. 1450 AH
109

Gandu Tarihin Kai: Labarin Gwaje-gwajena da Gaskiya

غاندي السيرة الذاتية: قصة تجاربي مع الحقيقة

Nau'ikan

كانت الشكوك تساورني بشأن ذلك العرض، ولكنني شكرته وقبلت بعرضه، وأخذني الرجل إلى فندق «عائلة جونستون»، وأخذ السيد جونستون وتحدث إليه على انفراد، فوافق الأخير على استضافتي تلك الليلة، شريطة أن أتناول عشائي في غرفتي.

قال لي السيد جونستون: «أؤكد لك أنني لا أميز بين ألوان البشر، لكن المشكلة هي أن لدي نزلاء أوروبيين ، وقد يشعرون بالإهانة أو ربما يغادرون الفندق إذا ما سمحت لك بتناول العشاء معهم في غرفة الطعام.»

فقلت له: «شكرا لك على الأقل لاستضافتك لي هذه الليلة، وأنا على دراية بدرجة ما بالأوضاع هنا، وأقدر موقفك ولا مانع لدي من تناول الطعام بغرفتي. أتمنى أن أتمكن من تدبر أمري غدا.»

ذهبت إلى غرفتي وجلست منتظرا العشاء ومتأملا، فقد كنت وحيدا تماما، ولم يكن عدد نزلاء الفندق بكثير، فتوقعت أن يحضر النادل الطعام سريعا، لكن ذلك لم يحدث، بل وجدت السيد جونستون أمامي، فقال لي: «لقد شعرت بالخزي عندما طلبت منك تناول طعامك هنا في غرفتك، لذا تحدثت إلى النزلاء وسألتهم عن رأيهم في أن تتناول الطعام معهم في غرفة الطعام، فما كان منهم إلا أن وافقوا على أن تأتي إلى غرفة الطعام وأن تمكث معنا كما تشاء، لذلك، أرجو منك أن ترافقني إلى غرفة الطعام إذا لم يكن لديك مانع، وأن تقيم في الفندق كما تشاء.»

شكرت السيد جونستون مرة أخرى، ثم ذهبت إلى غرفة الطعام وتناولت وجبة شهية.

في اليوم التالي، توجهت إلى السيد ألبرت فير بيكر

Albert Weir Baker

المحامي، الذي كان السيد عبد الله قد وصف لي بعض ملامحه، ولذلك لم يدهشني استقباله الحار لي، فقد استقبلني بحفاوة وأخذ يسألني عن نفسي وأحوالي، فأخبرته بكل شيء عن نفسي، فقال: «ليس هناك ما تفعله في هذه القضية كمحام، فقد وكلنا أفضل المحامين بالفعل. القضية التي نحن بصددها طويلة ومعقدة، لذلك سأحتاج إلى مساعدتك في الحصول على المعلومات الضرورية فقط، وبالطبع ستجعل اتصالي بموكلي أسهل حيث سأطلب كل المعلومات التي أحتاجها منه عن طريقك، وهذه ميزة بلا شك. لم أجد مسكنا لتقيم فيه بعد، فقد رأيت أنه من الأفضل أن أبحث لك عن مسكن بعد أن أراك. هنا يسود تمييز عنصري متطرف، لذلك ليس من السهل إيجاد مسكن للملونين مثلك، لكنني أعرف امرأة فقيرة، يعمل زوجها خبازا، وأعتقد أنها ستقبل استضافتك، ومن ثم تزيد من دخلها. هيا بنا نذهب إلى مسكنها.»

وهكذا اصطحبني السيد بيكر إلى منزل تلك السيدة، وقبلت السيدة - بعد أن تحدث إليها على انفراد - أن أنزل بمنزلها مقابل 35 شلنا أسبوعيا مقابل الإقامة والطعام.

كان السيد بيكر، بجانب عمله في المحاماة، واعظا مخلصا. ولا يزال السيد بيكر حيا وهو مشترك الآن في عمل تبشيري بعد أن تخلى عن المحاماة. ويتمتع السيد بيكر بالثراء. وحتى الآن لا يزال الاتصال قائما بيني وبينه، وفي جميع رسائله دائما ما يؤكد على الموضوع ذاته ألا وهو تفوق المسيحية من أوجه شتى. ويؤكد دائما أنه من المستحيل أن يتذوق المرء طعم السلام الأبدي إلا بالإيمان بأن المسيح ابن الإله ومخلص البشرية.

Shafi da ba'a sani ba