124

Fusus al-hikam

فصوص الحكم

Nau'ikan

انها صورة تؤلم من جاورها(1) من الحيوان . وما علم مراد الله فيها ومنها في حقه فبعد وجود هذه الآلام وجد بردأ وسلاما مع شهود الصورة اللونية في حقه وهي نار في عيون الناس . فالشيء الواحد يتنوع في عيون الناظرين : هكذا هو التجلي الإلهي . فإن شئت قلت إن الله تجلى مثل هذا الأمر ، وإن شئت قلت إن العالم في النظر إليه وفيه مثل الحق في التجلي ، فيتنوع في عين الناظر بحسب مزاج الناظر أو يتنوع مزاج الناظر لتنوع التجلي : وكل هذا سائغ في الحقائق ولو أن الميت والمقتول -أي ميت كان أو أي مقتول كان - إذا مات أو قتل لا يرجع إلى الله ، لم يقض الله بموت أحد(2) ولا شرع قتله. فالكل في قبضته : فلا فقدان في حقه . فشرع القتل وحكم بالموت لعلمه بأن عبده لا يفوته : فهو راجع إليه. (76-1) على أن قوله "وإليه يرجع الأمر كله " أي فيه يقع التصرف ، وهو المتصرف ، فما خرج عنه شيء لم يكن عينه ، بل هويته، هو عين(3) ذلك الشيء وهو الذي يعطيه الكشف في قوله (4) "وإليه يرجع الأمر كله".

19 - فص حكمة غيبية في كلمة أيوبية

اعلم أن سر الحياة سرى في الماء فهو أصل العناصر والأركان ، ولذلك جعل الله من الماء كل شيء حي ، : وما ثم شيء إلا وهو حي ، فإنه ما من شيء إلا وهو يسبح بحمد الله ولكن لا نفقه(5) تسبيحه إلا بكشف إلهي . ولا يسبح إلا حي فكل شيء حي. فكل شيء الماء أصله . ألا ترى العرش كيف كان على الماء لأنه

Shafi 170