قال آثوس: «عفوا، يا سيدي! لم نعرف من أنت. لقد كنا نقوم بالحراسة.»
سأله الضابط الذي احتفظ بجزء من وجهه مغطى بمعطفه: «ما اسمك؟»
قال آثوس، وقد ضايقه السؤال: «ولكن من أنت؟ أحب أن أعرف ما إذا كان لك الحق في أن تسألني أو لا.»
كشف الراكب وجهه، وقال: «ما اسمك؟»
صاح آثوس دهشا: «سيدي الكاردينال!»
كرر الكاردينال، للمرة الثالثة: «ما اسمك؟»
قال: «آثوس .»
نادى الكاردينال تابعه، وقال له بصوت خفيض: «يجب أن يتبعني هؤلاء الفرسان الثلاثة. لا أريد أن يعرف أنني غادرت المعسكر، فإذا تبعونا، تأكدنا من عدم إبلاغهم أي شخص.»
قال آثوس: «نحن رجال، يا سيدي. خذ منا كلمة شرف، ولا تخف! فإننا نحفظ السر، وأنت تعلم ذلك يقينا.»
نظر الكاردينال إلى آثوس لحظة، وقال: «لك أذن حادة السمع، يا سيد آثوس! لا أريدكم أن تتبعوني لأنني لا أثق بكم، ولكن ربما أحتاج إلى حمايتكم. وأعتقد أن زميليك هما السيدان بورثوس وأراميس، أليس كذلك؟»
Shafi da ba'a sani ba